×
محافظة الحدود الشمالية

عام / تعليم الشمالية يقف على استعدادات المدارس للاختبارات التحريرية والتحصيلية

صورة الخبر

لا يكاد هذا السؤال يفتر في ذهني: لماذا يقتل الحوثيون اليمنيون، بدم بارد وتسلط شيطاني، مواطنيهم من أهل اليمن.؟ وكيف لهم أن يأملوا بعد الآن أن اليمنيين، بمختلف قبائلهم وفئاتهم وألوانهم، سيقبلونهم في سدة الحكم أو حتى على أطرافه حين ينزع سلاح الحوثي ويأتي مرغما إلى طاولة المفاوضات؟! هذا القتل العشوائي، على يد حوثيين، ليمنيين في أحيائهم وبيوتهم وشوارعهم يعني أن الخارجي (الحوثي) باع نفسه وجيرانه وبلده ومكتسبات التنمية اليمنية الهشة للأجندة الإيرانية، التي سولت له أنه بات قوسين أو أدنى من التحكم بمصير اليمن كله وتهديد جيرانه من دول الخليج العربية. لقد استهتر إعلام محور إيران، قبل عاصفة الحزم، بإمكانيات المملكة وقدرتها على منع سقوط اليمن العربي في الفخ الإيراني المتربص، على لسان قيادات الحكومة الإيرانية نفسها، بأكثر من عاصمة عربية. الآن حين حصحص الحق وبان أن المملكة ليست جدارا قصيرا يقفزه الحوثيون أو غيرهم من الخاضعين لإرادة الولي الفقيه، لم يجد هؤلاء المارقون من اللحمة اليمنية سوى الضعفاء المتهالكين والجائعين من أهل وطنهم العزل والأبرياء ليشبعوهم قتلا وتشريدا وقبورا في طول اليمن وعرضها. بل هم ــ كما حدث في اليومين الأخيرين في صعدة ومران ــ يمنعون المدنيين الهاربين من هول ما يجري ويجمعونهم ليتمترسوا، هم وقادتهم الأشرار خلفهم، خشية ضربات قوات التحالف التي تثأر لنجران التي أصابها جنونهم وطالها نزقهم وضيق حيلتهم. لقد أفصح الحوثيون وميليشياتهم وكل المييشيات التي تقاتل إلى جانبهم عن جبنهم ووضاعتهم وأصبح هدفهم النهائي قتل الإنسان اليمني وإحراق ما تبقى من إمكانيات اليمن الضعيفة. وهم سادرون في هذا الغي الفئوي الطائفي الكريه إلى الآن، رغم كل النداءات الدولية والإقليمية للدخول إلى مرحلة إعادة الأمل وتخليص اليمن من هذه المحنة العصيبة التي عصفت به وبمواطنيه. وفي ظني أنهم سيستمرون في هذا الغي وسيرتكبون فظاعات أكبر في الأيام القادمة؛ لأنهم ضيعوا طريق الحكمة وأصبحوا لا يرون أحدا من اليمنيين أحق باليمن منهم، ولا حتى على سبيل المشاركة في بناء الوطن الواحد. قيل لهم في طهران وفي مقر حزب الله في لبنان أنهم أسياد اليمن الجديد فصدقوا هذا الوهم فثاروا وقتلوا ونهبوا وسجنوا ووقفوا بالمرصاد لكل يمني وطني. وحين جاءهم الرد الصاعق من المملكة وحلفائها أسقط في أيديهم وتحولوا إلى عصابات تقتل مواطنيها وتحرق الأخضر واليابس في وطنها. على الحوثي أن يعلم أنه من الآن أصبح يمنيا آخرا: يمنيا بشعا ودمويا وقاتلا لأهله، تماما مثل قوات بشار وحزب الله وكل المنظمات الإرهابية في سوريا.