كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم عن إنجازات المديرية العامة، فلفت إلى «توقيف الشبكات الإرهابية وخصوصاً كشف السيارة المفخخة في الناعمة واستعادة جثث اللبنانيين من إندونيسيا، وقبل ذلك ملف تلكلخ وصولاً إلى موضوع إعزاز الذي طوي لأيام خلت قبل أن نثابر على جهود إطلاق المطرانين». ورفض إبراهيم في سلسلة من اللقاءات الدورية عقدها مع ضباط المديرية بهدف إطلاعهم على الأوضاع العامة وتزويدهم التوجيهات اللازمة، الانتقادات التي وجهت إلى الأمن العام وما يقوم به، مؤكداً أن المديرية «تأخذ دورها وفقاً للأنظمة والقوانين والصلاحيات خصوصاً أن دور المديرية غير محصور بجوازات السفر أو التأشيرات فقط، فللأمن العام دور مهم على الصعيد الأمني والأمن السياسي». أضاف: «انتقدوا مشاركتنا في الحواجز في الضاحية الجنوبية والشمال، لكنهم لا يعلمون أن ذلك يدخل في صلب صلاحياتنا، لكنه خارج المألوف. أصبح دورنا على الصعيدين الأمني والأمن السياسي موجوداً بفعالية، وفي خدمة كل اللبنانيين فقط، شرف لنا المساهمة في تنفيذ الخطط الأمنية من أجل الاستقرار». وقال: «إذا اقتضى الأمر بأن ننزل كلنا إلى الشارع كي نحافظ على أمن الناس، ليس لدينا مشكلة، وسأكون في المقدمة. لا نريد أن ننسى أو لأحد أن يتناسى أننا بهذه الخطوة عالجنا مشكلة الأمن الذاتي في حينه، وهذا مطلب لبناني عام، وليس لمصلحة فئة على الإطلاق»، مؤكداً أن «الإنجازات التي نقوم بها على كل المستويات، وآخرها ملف مخطوفي إعزاز، لا تصب في الخانة الشخصية، بل تزيد في رصيد الدولة اللبنانية والشعب اللبناني بكل مكوناته، ومن يريد أن يضع نفسه خارج إطار هذه المكونات فهذا خياره وليس خيارنا. فعندما أتينا بالمخطوفين قلت إن هذا الإنجاز هو للدولة وليس لنا، وهو إنجاز لبناني بامتياز». وأوضح: «أننا لسنا طرفاً كما يحاول البعض أن يصورنا، ولسنا في صف أحد أو محسوبين عليه. أنا شيعي، قلتها علناً وأفتخر بها، كل واحد منكم يجب أن يفتخر بانتمائه الديني والمذهبي، لكن المهم أن يجعل كل منا طائفته في خدمة الوطن، لا أن يكون هو في خدمة الطائفة». وقال: «في الوضع الداخلي، ما يجري في طرابلس عار علينا جميعاً، كل يوم يموت الأبرياء والدولة تقف كأنها عاجزة، وأتمنى ألا تنعكس الأمور على مناطق أخرى مع أن الأمور تحت السيطرة، وهذا الأسبوع سنقوم بعمل كبير في موضوع طرابلس ونتابع الأمور بغيرها بشكل كبير. لدينا الملف الفلسطيني والانقسامات الفلسطينية - الفلسطينية وهي مثل الانقسامات اللبنانية - اللبنانية، وقد تفجر المخيم وتحديداً مخيم عين الحلوة ولكن هذا التفجير مؤجل بسبب ظروف كثيرة».