الدوحة - الراية : في إطار تنفيذ برنامج "حصين" التعليمي للسلامة على الإنترنت الذي كانت قد أطلقته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فبراير الماضي بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم بهدف رفع الوعي لدى النشء والطلاب بمفاهيم وموضوعات السلامة على شبكة الإنترنت، قام مسؤولو البرنامج بإدارة المجتمع الرقمي بالوزارة خلال مارس الماضي بتنظيم 7 ورش عمل تثقيفية وتدريبية لعدد 72 مدرسة مستقلة ودولية للتعريف بالبرنامج، ورسالته، وخطة عمله، وأهدافه، وآليات تنفيذه بمزيدٍ من الشرح والتفصيل. ومن بين ورش العمل السبع الإجمالية، نظمت ثلاث ورش بالمدينة التعليمية في جامعة كارنيجي ميلون-قطر لعدد 26 مدرسة دولية حضرها نحو 54 من المعلمين بهذه المدارس، وأربع ورش عمل في مركز الخليج للتدريب لعدد 46 مدرسة مستقلة حضرها نحو 88 من معلمي هذه المدارس؛ وذلك بالتعاون مع مديري المشروع بالمجلس الأعلى للتعليم. وبعد الانتهاء من مرحلة التدريب والتثقيف المخصصة للمعلمين، من المقرر أن يتولى هؤلاء المعلمون تدريب وتثقيف أقرانهم من المعلمين والمدرسين في مؤسساتهم التعليمية. وخلال هذه الورش التي تضمنت عروضًا وشروحاتٍ تفصيلية، تعمق المدرسون والمعلمون في فهم طبيعة برنامج "حصين" التعليمي للسلامة على الإنترنت، وموضوعات السلامة السيبرانية التي يتضمنها، فضلا عن رسالة البرنامج وأهدافه، ومميزاته وفوائده بالنسبة للطلاب والمعلمين، وكيفية استخدام محرك البحث الخاص بالبرنامج، والاستفادة من جميع خصائصه في مشاركة التعليقات والتقييمات، إلى غير ذلك من أشكال وصور التفاعل في إطار البرنامج، وكيفية تسجيل معلمين جدد في بوابة البرنامج من قبل مديري المدارس. كما اطلع المعلمون على المحتوى التعليمي لبرنامج "حصين" والذي يشمل عديد الأنشطة التعليمية، والمصادر التثقيفية والتوعوية التي يخصصها البرنامج للطلاب والمعلمين، إلى جانب الإشارة إلى أفضل الممارسات التي تضمن التطبيق الأمثل للبرنامج لتحقيق أفضل النتائج. وقد تميزت هذه الورش بحضور كثيف واهتمام ملحوظ من قبل المدارس المستقلة والدولية، وحماسة كبيرة من المعلمين الحضور. وفي تعليق لها، قالت السيدة/ ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "نسعد بتنظيم هذه الورش التدريبية التي وفرت فرصة مهمة للتفاعل والنقاش المباشر بين المعلمين ومديري المدارس من جهة ومسؤولي البرنامج ومطوريه والقائمين عليه من جهةٍ أخرى بهدف تبادل وجهات النظر والآراء والتعليقات حول البرنامج، والقيمة التي يضيفها للمؤسسات التعليمية، وانعكاسات ذلك على النشء والمجتمع بصفةٍ عامة لأن تطوير البرنامج إنما هو مجهود مشترك يعتمد بالأساس على مثل هذه المناقشات والجلسات للخروج بأفضل التصورات والممارسات وبالتالي الوصول إلى أفضل النتائج" . وقالت السيدة منيرة اليافعي، متخصصة مشروعات التعليم الإلكتروني بقسم معايير المناهج التعليمية بالمجلس الأعلى للتعليم: "يسعى المجلس الأعلى للتعليم إلى تطوير العملية التعليمية وتقديم خدمات إلكترونية قائمة على التكنولوجيا الرقمية المتكاملة وذلك لتعزيز جهود حكومة قطر في تحسين جودة التعليم والتعلم تحقيقاً لرؤية قطر 2030 في مجال التنمية البشرية" . وأضافت: "تم وضع جدول زمني لتطبيق خطة مشروع حصين في 46 مدرسة مستقلة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي 2014-2015 على أن يتم تعميمه على باقي المدارس خلال العام الأكاديمي القادم، وتتضمن هذه الخطة تدريب منسقي مواد اللغة العربية والإنجليزية في المدارس المستقلة المرشحة، يتم فيها تقسيم المعلمين والمعلمات على أربع دفعات لحضور جلسة تدريبية لمدة ساعتين تقدمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونقل الخبرة من قبل المنسقين فور الانتهاء من التدريب إلى المعلمين في أقسام اللغة العربية والإنجليزية، ومن ثم تطبيق المشروع في المدارس، ثم المتابعة والتقييم" . ومن بين الحضور السيدة فاطمة سالم المري من مدرسة الوكرة الإعدادية المستقلة للبنات والتي قالت: "أشكر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على هذا البرنامج .. حيث إن المراهقين في مثل هذا العمر بحاجةٍ ماسةٍ لتوعيةٍ مكثفةٍ عن السلامة الإلكترونية عند الإبحار في الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي يقضي عليها أغلب يومه. وقال السيد جوناثان كينجهام من مدرسة بيوتن العالمية لاجون: "سعدت كثيرًا بحضور ورشة العمل حول برنامج حصين في المدينة التعليمية؛ حيث وجدت المصادر الخاصة بالبرنامج مفيدة وذات علاقة كبيرة بالطلاب. إنني كمعلم وكولي أمر أعتقد أن السلامة السيبرانية إحدى القضايا الأساسية لشبابنا اليوم حيث يقضي الأطفال وقتًا طويلًا على شبكة الإنترنت ومواقع الإعلام الاجتماعي وغالبًا ما يتم ذلك دون إشراف. هذه المبادرة من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجلس الأعلى للتعليم تؤشر على حاجة المعلمين في قطر إلى امتلاك الأدوات الضرورية لتعليم الأطفال وتثقيفهم حول هذه المخاطر. وقد وجد معلمونا في مدرسة نيوتن العالمية لاجون، المصادر الخاصة ببرنامج حصين مفيدة جدًا ويمكنهم الاستعانة بها داخل غرف الدراسة، كما أنها مناسبة أيضًا للأطفال القطريين وغير القطريين" . يهدف برنامج "حصين" إلى رفع الوعي لدى النشء والطلاب بمفاهيم وموضوعات الأمن والسلامة على شبكة الإنترنت، وتطوير ثقافة واعية، وخلق بيئة صحية للسلامة في الفضاء الإلكتروني في المجتمع القطري بشكلٍ عام.