×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / أكثر من 3 الآف زائر للمعرض السعودي الدولي الخامس للأمن والسلامة

صورة الخبر

لم يكن ما تعرضت له الحدود الجنوبية في جازان ونجران من استهداف من قبل العصابات الحوثية مستبعداً بل كان من المستغرب تأخر تلك المليشيات في إظهار وجهها القبيح وأهدافها الحقيقية تجاه الوطن. ولعل ما جرى يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المبادرة بضرب منصات الصواريخ الباليستية والقواعد الجوية والعسكرية التي استولى عليها الحوثيون بالتواطؤ مع المخلوع صالح كان قراراً حكيما جنب المملكة ومواطنيها خطراً بالغاً لا يقارن ببضعة صواريخ كاتيوشا محدودة المدى والتأثير. وعلى الرغم من بدائية تلك المقذوفات إلا ان استخدامها ضد المدنيين على الأراضي السعودية كان بمثابة انتحار جماعي لقيادات التمرد في اليمن التي ظنت بغباء أنها محصنة في كهوف صعدة وسنحان. ولعل الضربات التي شنتها طائرات التحالف بقيادة الرياض على مراكز السيطرة والتحكم ومواقع القيادات الحوثية والموالين لها في اليمن هو أصدق دليل على أن من يهدد سلامة مواطنينا وأمنهم لن يكون بعيداً عن مرمى نيراننا أينما كان. لقد تغيرت المعالم الجغرافية لجبال صعدة ومرّان عندما دكت طائراتنا الحربية حصون الانقلابيين هناك، وما دعوة قيادة التحالف للمدنيين بمغادرة المناطق المجاورة للمعسكرات المزروعة عمدا بين قراهم وبلداتهم إلا جهد حقيقي وصادق لتجنيبهم أي خطر محتمل على عكس من استخدمهم كدروع بشرية. تبدوا تلك العمليات أقرب إلى الحزم منها إلى الأمل ولكننا لسنا بصدد إطلاق تسميات على ما نقوم به لحماية مواطنينا، ولا حتى لضوء أخضر من المجتمع الدولي الذي لم يمنع الحوثيين من ارتكاب المزيد من المجازر بحق اليمنيين في عدن وتعز وآخرها مجزرة حي التواهي التي راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال. في الأخير.. لا بد للحوثيين ومن وقف وراءهم في داخل اليمن وخارجه أن يتعلموا حكمة لن يجدوها في معسكرات الحرس الثوري التي تدربوا فيها، تقول الحكمة العربية التي لا أعلم ترجمتها بالفارسية "اتق غضبة الحليم إذا غضب".