كم نشتاق للقلوب الجميلة وكم تكون الحياة بألوان زاهية حين تتوج بلون الحب وأزهار العطاء.حين يفاجئك من تحب بكلماته ووجوده، بدعوة تصعد للسماء من قلب نقي يقول لك موفق..لا تساوي الحياة من دون أفراد حولك يعطونك وتعطيهم، تتوج كل الوقت الجميل معهم وتمنحهم الكثير من الكلمات والسعادة، أن نعيش مع بعضنا بعضاً كل المواقف والتجارب وأن تكون أوقاتنا تجربة جميلة للكل. والأجمل أن تكون القلوب النقية حولك تعطيك من جمال روحها وتبقيك معها في فرح. الحياة لا تساوي لحظة من حزن أو قلق حين نتعلم أن نعيش الفرح، لا تساوي أن نبقى في قوقعة المجهول والتردد حين يدفعك من يحبك للأمام وللعطاء.هم أيضاً لهم حق علينا بأن نعطيهم مما يعطوننا وأن نكون لهم مثل ما يكونون لنا فتتحقق عملية التوازن الحقيقية. وتكون الفرص الحقيقية في أن نتمنى لهم مايتمنون لنا، فالرزق في السماء ولن ينتقص أحد منك شيئاً. حين كنا صغاراً تعلمنا لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه (حديث شريف لخير الخلق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم). وهذا أكبر دروس الحياة، فكم نشعر بالانتماء لبعضنا بعضاً حين نهدي بعضنا ما نحب لأنفسنا فنجده يعود بأشكال مختلفة ووجوه أخرى.فتسمو أرواحنا وتنتشي بالخير والحب.ونفاجىء أرواحنا التي تعيش بداخلنا بجميل ما يمكن أن نكون.لنترك كل الأمور التي لا يد لنا فيها.لا نحسد، لا نحقد ولا نجرح أحداً.لتكن قلوبنا مفتوحة بالحب وأيدينا تمتد للكل بجميل الأشياء، ولنكن معهم كما هم معنا. لندع لبعضنا بعضاً ولنتمنى كل ماتتوقه أنفسنا لهم..سيعود كل شيء لك، وستبقى أنت بخير. لنبق فوق السحاب أحلامنا تلامس السماء وتنظر بتواضع لمن حولنا وليكونوا هم جزءاً منها لا يتجزأ. ليكون الوقت كلمتنا والحب لغتنا والشوق منهجنا والابتهاج صورتنا..لا أكتب هنا كلمات لأديبة غير واقعية، بل كلمات تنبض بقلبي حباً للكثيرين ممن يستحقون.لا تذكر الأسماء لكنهم لا ينسون أيضاً، كلماتهم راقية سامية كأرواحهم. لا نتردد اليوم بل نبقى باستمرار معاً ولأجل بعضنا بعضاً، نبقى نضحك، نلامس كل شيء صغير وكبير يغيرنا ويبقينا أحياء. أهلنا، أصدقاؤنا، أحلامنا، أوقاتنا،أشياؤنا الصغيرة، ذكرياتنا، سلم التحديات ومشاوير المغامرات، أوقات التعب وساعات النجاح، هموم الوقت وتفريجها. كل لحظة تساوي في عداد الحياة بكل مافيه لنغلفه بالحب وليبقى بالحب ولنبعثه بالحب.ولكم أشتاق يامن يقرأ بحب، فالحب أنتم. Mar_alblooshi@hotmail.com