×
محافظة المنطقة الشرقية

الغموض يلّف مصير الطيار المغربي المفقود في اليمن.. والحوثيون يتحدثون عن مصرعه

صورة الخبر

من فضائل معارض الكتب أنها تعيد الكتاب، الكتاب الحقيقي المحسوس، الذي بين غلافين أول وأخير، والذي يضم بين دفتيه أو ضفتيه الأوراق والبحار والأمواج والنجوم والأسرار، الكتاب التقليدي بكل نبضه وحركته ولحمه ودمه ومخه وأعصابه، الكتاب بتاريخه الحافل وجسده الطويل، الكتاب بما هو عصارة تجربة وبما هو فكر وأمل. وجميل هذا الربط الذي نراه، كل إطلالة معرض كتاب، بين الكتب والشباب والطلاب، وكأن معارض الكتب، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب في صميمها وواجهتها، مقامة خصيصاً للطلاب والشباب. يبدو ذلك من الرسائل الرسمية التي تتجاوز لغة الكلام على أهميتها وضرورتها إلى لغة الفعل والمبادرة. حيث تخصيص الميزانيات المجزية لدعم مشتريات الطلاب من الكتب. مبادرة مجلس أبوظبي للتعليم بعنوان أبوظبي تقرأ تصب كرافد ثري في هذا البحر، ومطلوب تكريسها وتطويرها عاماً بعد عام، خصوصاً عبر مسابقات الكتابة، وهل الكتابة إلا الوجه الآخر للكتابة؟ وقد كانت لمجلس أبوظبي للتعليم ومبادرته مسابقة السرد التي أثمرت اكتشاف عشرات المواهب من الجنسين، في اللغتين العربية والإنجليزية، في المدارس الحكومية والخاصة على امتداد أبوظبي والعين والغربية. مسابقات كهذه مطلوبة قطعاً خصوصاً حين تتزامن مع مهرجانات ضخمة كمعرض أبوظبي للكتاب. لكن الأمر، ابتغاء تحقيق أقصى الجدوى، لا يخلو من ملاحظات، فالمدارس، في الأغلب الأعم، لا تضع الكتب ومعارضها في الأولويات مع أنها تروج مراراً وتكراراً لتعليم البحث والاستقصاء وهو لا يستقيم إلا مع الكتب والمكتبات. أما الملاحظة الكبرى هذا العام على معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي هو من أكبر المعارض المماثلة في المنطقة ومن أكثرها تقدماً وتميزاً، فتزامنه غير المفهوم أو المبرر من امتحانات المدارس والجامعات. فمن الذي فاجأ الآخر.. المعرض أو الامتحانات؟ ليس من الحكمة تفويت هذه الفرصة على طلابنا لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة، علماً بأن معظم الأهالي أيضاً منشغلون بامتحانات أولادهم، وكذلك المعلمون وأهل القطاع التربوي، فهل نطمع في قليل من التنسيق مستقبلاً.