بغداد - وكالات: قال مسؤولون أمنيون وفي الشرطة امس السبت إن 50 سجيناً و12 شرطياً قتلوا امس السبت أثناء أعمال شغب تخللها هرب العشرات من سجن عراقي يحتجز داخله مئات الأشخاص المدانين بجرائم إرهابية. وأوضحت المصادر أن القتلى سقطوا داخل سجن الخالص الذي يبعد 80 كيلومترا شمال شرقي العاصمة بغداد وأوضحوا أن ملاحقة الفارين جارية منذ الليلة قبل الماضية. واشارت إلى أن 14 شرطيا جرحوا في أحدث أعمال عنف تسلط الضوء على التحديات الأمنية المتعددة التي تواجه العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، ان موقوفاً في السجن استولى على قطعة سلاح من الحراس. وبعد قتل شرطي، توجه السجناء الى المشجب (غرفة تخزين السلاح) واستولوا على ما فيه. واضاف اندلعت بعدها اشتباكات بين سجناء وعناصر الشرطة. خسرنا ضابطا برتبة ملازم اول وخمسة (عناصر) من الشرطة، وتمكن اربعون سجينا من الفرار بينهم تسعة متهمين بقضايا ارهاب، وخلال المواجهة وبعد تطويق السجن، تم قتل ثلاثين سجينا. واوضح معن ان السجناء القتلى كانوا جميعا متهمين بقضايا ارهاب. في المقابل، قدم تنظيم داعش، رواية مغايرة بعض الشيء، تحدث فيها عن تنسيق بين الموقوفين داخل السجن، وعناصر خارجه. وجاء في بيان تداولته حسابات الكترونية جهادية امس تمكن الاخوة في سجن الخالص من التنسيق مع اخوة خارج السجن، حيث قاموا بتفجير 15 عبوة ناسفة على آليات وارتال للجيش والشرطة بمختلف المناطق المحاذية لسجن الخالص. اضاف تمكن الاخوة داخل السجن من السيطرة على مخزن للاسلحة، وتقدموا باتجاه الروافض (وهي تسمية يعتمدها الارهابيون للاشارة الى الشيعة) فحصدوا منهم الرؤوس، فتم بفضل الله وحده فك اسر اكثر من 30 فارساً من فرسان دولة الخلافة التي اعلن التنظيم اقامتها العام الماضي. وشهد العراق حالات فرار عديدة من السجون خلال الاعوام الماضية، بعضها في الايام الاولى للهجوم الكاسح لداعش في شمال البلاد وغربها في يونيو الماضي. وقال مصدر آخر في الشرطة إن السلطات أعلنت حظرا للتجول في منطقة الخالص وداهمت عددا من المنازل بحثا عن السجناء الفارين. وفي سياق منفصل قالت مصادر من الشرطة وأخرى طبية ان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا امس في تفجير سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد، في هجوم تبناه تنظيم داعش واستهدف زوارا شيعة بدأوا بالتدفق الى العاصمة لاحياء ذكرى وفاة الامام الكاظم. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان سيارة مفخخة انفجرت قرب ساحة كهرمانة في منطقة الكرادة وسط العاصمة، واستهدفت زوارا شيعة في طريقهم الى منطقة الكاظمية في شمال بغداد، حيث مرقد الامام الكاظم، وهو سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 20 آخرون في التفجير الذي ادى الى ارتفاع سحابة دخان سوداء كثيفة في منطقة الكرادة التجارية المكتظة.واكد مصدر طبي هذه الحصيلة.