أشاد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا، بالالتزام الذي قطعه وزراء زراعة مجموعة الدول العشرين الكبرى (G20) لتلبية الاحتياجات العالمية للأمن الغذائي والتغذية من خلال بناء نظم غذائية تستخدم الموارد الطبيعية بكفاءة أعلى، وعلى أن تكون متوازنة اقتصادياً وأكثر شمولاً بالمقياس الاجتماعي وتساعد في التصدي لتغير المناخ. وخاطب غرازيانو دا سيلفا، الوزراء، في الاجتماع الذي عقد في مدينة "اسطنبول" التركية، مباركاً المبادرات التي أعلنتها "مجموعة العشرين" للحد من خسائر الغذاء والهدر الغذائي، بما في ذلك إنشاء منصة عالمية جديدة تهدف إلى تعزيز التشارك في المعلومات بهدف تقليص فاقد الغذاء لدى كلا بلدان مجموعة العشرين، وبلدان الدخل المنخفض على حد سواء. وفي البيان الذي اعتمده الاجتماع، أشار وزراء زراعة مجموعة العشرين، بقلق بالغ إلى المدى الخطير للخسائر الغذائية وإهدار الغذاء في جميع مراحل سلاسل القيمة الغذائية "، ووصفوا ذلك بأنه مشكلة عالمية ذات دلالات اقتصادية وبيئية واجتماعية هائلة. وقال وزراء الزراعة في دول مجموعة العشرين إن اهدار الطعام في أنحاء العالم يمثل مشكلة اقتصادية ضخمة وعلى الدول أن تضمن وصول هذا الفائض من الطعام إلى الجوعى بدلا من التخلص منه. وركز اجتماع وزراء زراعة مجموعة العشرين الذي استمر يومين في مدينة اسطنبول التركية على مشاكل الأمن الغذائي والتغذية ومن بينها تأثيرات تغير المناخ، وقال الوزراء في بيانهم الختامي إن تخفيض كمية الطعام المهدرة سيحسن وضع الأمن الغذائي. وقال الوزراء "نتابع بقلق بالغ الكمية الكبيرة من الطعام التي يتم إهدارها أو فقدانها.. والعواقب السلبية لذلك على الأمن الغذائي والتغذية واستخدام الموارد الطبيعية والبيئة". وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن نحو 1.3 مليار طن من الطعام أي ما يقارب 30 في المئة من الإنتاج العالمي يفقد أو يهدر سنويا. وقالت منظمات الأمم المتحدة إن هذه الكمية تكفي بسهولة لإطعام الجوعى في العالم البالغ عددهم 800 مليون شخص.