حسن القرني أسبوع تاريخي في بطولة دوري عبد اللطيف جميل هذا الموسم عنوانه (الحرمان) وهو قصيدة رائعة لسمو الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله-. نصر وحفاظ على اللقب وتأكيد على سلامة فكر من إدارة كحيلان أو روح خضراء، وحضور فني باهر وجهد رائع من إدارة شابة. ديربي العاصمة أو ديربي جدة سيحظيان بمشاهدة غير مسبوقة لاعتبارات كثيرة منها: رواية تاريخية تتناقلها الأجيال عن (الحرمان) من البطولة وتقديمها على طبق من ذهب للملكي. ديربي العاصمة ديربي عرفناه مثيرا وقويا وموازين قوى متأرجحة لا يمكن المراهنة عليها، بل وفي توقيت يجعلنا نقول (عساها تعدي على خير). خسارة النصر تعني وضع الذهب في فم الأهلي مؤقتاً وتجليه يعني دحر الظروف والاحتمالات واقتراب من اللقب بنسبة كبيرة. الأهلاويون يراهنون على الهلال في ديربي العاصمة أكثر من بعض الهلاليين أنفسهم لأسباب مُختلفة، منها مرحلة انعدام الوزن للفريق الأصفر وعودة الأزرق إلى سابق عهده، ماهراً في جندلة المنافسين. ديربي العاصمة وديربي العروس ديربيان لكل المدرجات، بل لكل المنطقة، وحضور الرباعي فيه يجب أن يأتي في مستوى المسؤولية. في الأهلي وأمام التعاون لا بدائل أخرى غير الفوز، حتى لا تأتي ليلة التعاون قاصمة، فإن تجاهل ديربي العاصمة سيكون قدماً أولى في درجات سلم القمة التي انتظرها الأهلاويون أربعا وعشرين جولة. مدرج الحياة الرائع الهادر الذي يُسجل علامات الاستفهام بعد أن تراجعت أرقامه، هو الآخر أمام اختبار جديد بل وتاريخي في مباراتين، يجب أن تكون فيها الأرقام في ذروتها وإلا فإن الملامة ستلاحقهم. أصفر بريدة وحصان جميل الأول لن يكون صيداً سهلاً أمام الأهلي، بل سيكون مزهواً بأرقامه وبتاريخ كرة القدم المحلية، فيما لو اصطاد نقطة من فم أفضل الفرق وأكثره ترشحاً في هذا الموسم. يملك الأهلي أوراق تفوق ليست قابلة للنقاش، لكنها أوراق تحتاج إلى روح وتفعيل في أرض الملعب، عبر فكر سويسري اعتدنا منه تجاوز المنعطفات الصعبة. تبدو الأمور في الأهلي مُطمئنة أكثر منها في النصر، ويدرك ذلك المحايدون وبعض العقلاء في الطرف الآخر، لكن هذا لا يُلغي التوفيق وعنصر المفاجأة وأمورا خارجة عن الإرادة. في الأمتار الأخيرة يجب أن تكون أقوى وأكثر صرامة في التعاطي مع الظروف المُستجدة وإلا