نجحت الجهات الأمنية مساء أمس الأول كعادتها في ضبط مادة (RDX) شديدة الانفجار، وصواعق مخصصة لتفجيرها، والقبض على مهربيها وذلك بعد اشتباه الجمارك في سيارة قادمة من مملكة البحرين الشقيقة عبر جسر الملك فهد. من يقف خلف تلك المتفجرات؟ ومن هم المستقبلون لتلك الحمولة داخل الأراضي السعودية؟ تلك الأسئلة محل نظر الجهات الأمنية التي تثبت لنا يوماً بعد يوم تفوقها في حماية أمن الوطن الداخلي فمنذ عشرات السنين وإلى يومنا هذا ومن يعيش على أرض المملكة سواء مواطنا أو مقيما ينعم بالأمن والأمان ولا يشعر بأن المملكة وحلفاءها دخلت قبل أسابيع في حرب ضد الحوثيين في اليمن لاستعادة الشرعية في اليمن ومحاربة المد الصفوي الفارسي في المنطقة، المملكة بفضل من الله عز وجل لديها تكامل وجاهزية في قواتها الأمنية والمسلحة ومدربة تدريباً عالي المستوى لمواجهة الخطر الخارجي والداخلي، إن هذا الوطن الغالي الذي نفديه بأرواحنا لا ينعم فقط بالاستقرار والأمان، وإنما ينعم أيضاً بالنمو والازدهار حتى في أوقات الحروب، فجميعنا يلمس والحمد لله نعمة الأمن، حيث نخرج من منازلنا إلى أعمالنا ونعود ونحن بإذن الله مطمئنين على أنفسنا وأهلينا، سواء كان ذلك في مدننا، أو قرانا، أو هجرنا، أو أي من مناطق بلادنا والحمد لله، وهذه نعمة ليست بالقليلة. إن ما يتعرض له رجال الأمن من اعتداءات واستهداف من قبل الفئة الضالة لن تثنيهم عن القيام بواجبهم في حماية أمن الوطن، رجال الأمن هم اخوتنا أو أقرباؤنا الذين يسهرون على أمن الوطن ويقبضون على المخربين والاعتداء عليهم هو اعتداء حقيقي على هيبة الدولة ومدخل للفوضى التي لا يريدها إلا جاهل، رجال الأمن هم واجهة الدولة في الميدان وهم الأقرب للمواطن من خلال حمايته. نحن مُستهدفون في الأمن والاستقرار ووحدة واجتماع الكلمة ووحدة الصف والتآلف، بعد أن أصبحت الشائعات المغرضة أكاذيب وأراجيف تنتشر انتشار النار في الهشيم عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، نحمد الله رغماً عن أنف كل حاقد وناقم على ما تنعم به هذه البلاد المباركة من أمن واستقرار ورفاهية فإن لدى المملكة أجهزة متخصصة في مكافحة الإرهاب؛ لمتابعة أصحاب الفكر الشاذ والمتطرف، ونجحت في تنفيذ ضربات استباقية لتحييدهم، مع إبقاء باب العفو المشروط موارباً كخط رجعة للذين يرغبون في تسليم أنفسهم طواعية، وهذا فيه كثير من الحكمة والرأفة من قبل ولاة الأمر حفظهم الله فهم يسعون إلى استقرار الدولة، وسلامة مواطنيها، وكلما كان هناك طريق لين لتحقيق ذلك مالوا إليه. ليعلم جميع الأعداء أن المملكة لن تتهاون إزاء أي انتهاك أمني لأراضيها، وأنها ستضع حدا لكل من تسول له نفسه العبث بأمنها أو التخريب أو استهداف رجال الأمن والمواطنين، لقد نجحت المملكة في تجفيف (منابع الإرهاب) وشهد لها العالم أجمع بنجاحها الباهر، وتُعتبر جامعة عالمية في شؤون مكافحة الإرهاب فعيون رجال الأمن والجمارك الساهرة أثبتت للجميع أن أمن المملكة خط أحمر وأنها ماضية في مكافحة الإرهاب واستئصاله حتى وإن بدا مقلقًا وتحوطه الأخطار، إلا أن وزارة الداخلية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن نايف لن تسمح لكائن من كان بأن يعبث بأمن المملكة وفي الاتجاه الآخر هناك جهود بناءة تبذل باستمرار من قبل الدولة في مناصحة أصحاب الفكر المنحرف وتوضيح الحقائق لهم بأنهم ضحية لأيد خارجية معادية تسعى لزعزعة الأمن داخل بلاد الحرمين.