أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، أنها لم تفقد الأمل في الحصول على دعم مجلس الأمن لتدخّل دولي في ليبيا، للمساعدة على وقف تدفّق قوارب المهاجرين، فيما دعا رئيس الحكومة التي تدير العاصمة الليبية طرابلس، خليفة محمد الغويل، الاتحاد الأوروبي أمس، إلى مساعدة هذه السلطة غير المعترف بها دولياً في جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، عبر الاتصال بها مباشرة، وتزويدها بقوارب «وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يتم وضعهم في مراكز الإيواء». وقال الغويل على هامش زيارة إلى خفر السواحل في مدينة مصراتة (نحو 200 كلم شرق طرابلس): «ندعو الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، وبخاصة إيطاليا وجنوب أوروبا، لمساعدة الدولة الليبية ولا سيما حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس». واقترحت في مؤتمر في فلورنسا أمس الأول، إرسال فرق عسكرية أوروبية للمساعدة في استقرار ليبيا، في حال التوصّل إلى اتفاق لوقف النار بين الحكومتين المتنافستين في شرق هذا البلد المضطرب وغربه. ويحتاج نجاح أي مهمة عسكرية خارجية، إلى موافقة رسمية ليبية وموافقة مجلس الأمن، حيث يقول ديبلوماسيون إن روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو)، قد تكونان غير راغبتين في الموافقة على هذا التدخّل. واعترفت موغريني التي يُفترض أن تلقي كلمة أمام مجلس الأمن غداً، بصعوبة التوصل إلى اتفاق في ليبيا أو الحصول على دعم الأمم المتحدة. لكنها عبّرت عن اعتقادها بإمكان إقناع مجلس الأمن بدعم المقترحات. وقالت: «خيار قرار لمجلس الأمن ليس مستحيلاً». وأضافت أنها ستعوّل على دعم ليتوانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس في شهر أيار (مايو) الجاري، وعلى إسبانيا وهي أيضاً عضو غير دائم هذا العام. ميدانياً، أنقذت بارجتان تابعتان للبحرية الألمانية أمس الأول، نحو 400 مهاجر في البحر المتوسط، وفق ما أعلنت الحكومة الألمانية. إلى ذلك، أحبطت عناصر البحرية الملكية المغربية أمس الأول، محاولة للهجرة السرية قامت بها مجموعة من 40 شخصاً من دول أفريقيا جنوب الصحراء.