وأكد العصفور أن الدين لا يعطي مبررا لأحد للنيل من المواطنين والأوطان والنظرية الشيعية لا تعطي مبررا لأي أحد للإخلال بالأمن من أجل تحقيق مآرب سياسية. ومن جانبه، أكد المستشار بوزارة الخارجية د. ابراهيم الدوسري الرفض التام لأي محاولات من شأنها زعزعة الامن في الشقيقة المملكة العربية السعودية لأن ذلك يعتبر استهدافا مباشرا للبحرين وكل الدول الخليجية والعربية، لافتا إلى أن ايران تحاول ضرب السعودية عن طريق عملائها في البحرين بعد فشل عملائها من الحوثيين في اليمن، موضحا بأن جسر الملك فهد باعتباره المنفذ البري الوحيد للبحرين تزايدت التهديدات بتخريبه، ولذا استراتيجيا يجب أن تسارع البحرين في اقامة جسر آخر. وطالب الدوسري بضرورة الكشف عمن يحركوا ويقفوا وراء هؤلاء المخربين، وضرورة تطوير تكنولوجيا التفتيش على جميع المنافذ بالمملكة، وأهمية معرفة الطرق التي من خلالها تصنع تلك المتفجرات وكيفية دخول المواد الأولية لها إلى البحرين، مناديا بضرورة تشديد الحراسات على الأماكن الحساسة وانها باتت مستهدفة من المخربين، وتشديد القبضة الامنية على المخربين، انه يتضح من استهدافهم لجسر الملك فهد وجود مخطط تخريبي ممنهج وفق اهدافهم التخريبية، وفي حالة الادانة لابد من استغلال هذه القضية في ايصال حقيقة الانقلابيين في البحرين إلى العالم، ولكي يعرف بأن هؤلاء مخربون وليسوا معارضة وطنية. من جانبها، أشادت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى سوسن تقوي بالتنسيق الأمني البحريني السعودي والذي أسفر عنه العديد من العمليات الأمنية الاستباقية لكشف العديد من المخالفات والجرائم والتجاوزات بمختلف الأنواع، مؤكدة أن تعزيز الجبهة الأمنية الخليجية ضرورة وأولوية في المرحلة الراهنة من تاريخ دول الخليج العربي وبخاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من توترات أمنية متزايدة وذلك بسبب الحركات الارهابية والمتطرفة والمتشددة التي تتوغل من أجل إفساد أمن واستقرار مختلف البلدان العربية، مستقوية بالدعم الخارجي وعلى رأسه الدعم الايراني الذي لا يريد تحقيق الأمن والاستقرار للدول العربية عموما والدول الخليجية تحديدا. ونوهت تقوي بالجهود التنسيقية الأمنية المشتركة بين البحرين والسعودية وهو ما يبدو جليا من خلال نجاح عدد من الإجراءات الأمنية التي سقط فيها متهمون بقضايا جنائية يعاقب عليها القانون وذلك من أجل بث الفوضى والرعب والدمار في البلدان الخليجية، مشيرة إلى أن قانون العقوبات وقانون حماية المجتمع من الأعمال الارهابية يتضمن عددا من المواد القانونية التي تؤثم مثل هذه الجرائم الدخيلة على أخلاقيات الشعب الخليجي وهو ما يستوجب تشديد العقوبات على المتهمين في القضايا الارهابية وبخاصة من يصدر أو يستورد الأسلحة أو المتفجرات أو غيرها من المواد القابلة للاستخدام لأغراض ارهابية. ومن جانبه، قال رئيس وحدة الحدود الالكترونية بإدارة الهجرة والجوازات بوزارة الداخلية ثابت الشروقي إن العملية الجبانة والفاشلة التي استهدفت هذا الجزء العزيز من منطقتنا لم يكن المستهدف منه المملكة العربية السعودية فحسب بل كان يستهدف كل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي العربية في أمنها واستقرارها وتطورها ومجتمعاتها الآمنة، وكان يستهدف بشكل رئيسي ما تشهده المنطقة من تقدم في كافة المجالات، وتحويل هذا الواقع إلى الدمار والموت وزرع الفتنة بين شعوب المنطقة. وأكد الشروقي أن أمن المملكة العربية السعودية مقدم على أمن مملكة البحرين لما تمثله الشقيقة السعودية من ثقل في الحفاظ على أمن دول المنطقة الخليجية بل والأمن القومي العربي بكامله، لأن الشقيقة الكبرى تمثل صمام الأمان ضد كل من يريد العبث بالمنطقة وافشال المخططات التي تريد ضرب وحدة أهل المنطقة، وتكاتفهم وتعاونهم، قائلا أمن السعودية ليس مكان اهتمام القيادة في البحرين فحسب بل اهتمام كل الشعب البحريني وبجميع طوائفه، فإن قناعاتنا جميعا تؤكد بأن البحرين والسعودية جزء لا يتجزأ. وعلى ذات الصعيد، عبر عضو مجلس النواب النائب ناصر القصير عن إدانته الشديدة لتلك العمليات الإرهابية ومن يقف وراءها وكل من يحاول وضع المواطنين في حالة من عدم الاستقرار والشعور بعدم الأمن، قائلا إن مثل هؤلاء الذين يروجون لتلك الاعمال الارهابية لا يتصفون بالإنسانية ولا يمكن اعتبارهم آدميين تربوا في بلد مسلم وفي بيئة تتمتع بالخلق السمح للدين الحنيف، مؤكدا أن جهود رجال الأمن تتواصل لتحقيق الاستقرار في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وقال انه رغم خطورة العملية الإرهابية التي تم ضبطها مؤخرا إلا أن التنسيق الأمني بين الأجهزة المسؤولة بدول التعاون الخليجي قد حالت دون وقوع العديد من الكوارث المماثلة وربما لم يتم الإعلان عنها للرأي العام حفاظا على الاستقرار الاجتماعي وللتنسيق في تتبع منابعها. وشدد القصير على ضرورة تواصل الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون الخليجي خاصة في الوقت الحالي من أجل الحفاظ على الاستقرار الذي ننعم به بفضل جهودهم المتواصلة بالسهر على حماية الوطن ومكتسباته. ومن جانبه، استنكر الموظف عبدالعزيز يوسف الكواري بشدة محاولات ضرب الاستقرار في المملكة العربية السعودية وقال إنها المكان الوحيد في العالم الذي يحج إليه الناس بالملايين ومن كل بقاع العالم ليعبدوا الله ويتقربوا إليه بالأعمال الصالحة متسائلا لمصلحة من تستهدف السعودية وهي التي تمتد أياديها الخيرة لكل البشر في العالم، وهي التي تمثل السند الحقيقي والفعلي لكل العرب والمسلمين. وأكد الكواري أن الذين يقومون بتنفيذ الاستراتيجيات الإرهابية هم جهلة ولا يفقهون شيئا عن الدين ولا عن سوء أفعالهم، وتم استغلالهم لتحقيق أجندة لا يعرفون عن مضامينها شيئا غير انهم وُعدوا بالأوهام، كما يعد الشيطان أولياءه، وهم في خسران مبين، مشددا الكواري على أن أمن السعودية والبحرين واحد ولا فرق بينهما، وأن ما يربط بين القيادتين الشقيقتين والشعبين الشقيقين لا يمكن بأي حال من الأحوال مهما حاولوا من محاولات، وأن البحرين قيادة وشعبا ستظل وفية للمملكة العربية السعودية الشقيقة لأن المصير واحد. من جانبه، دان الشيخ محسن الشيخ عبدالحسين العصفور رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية العملية الإرهابية التي تم ضبطها مؤخرا في منفذ جسر الملك فهد على الجانب السعودي مع مملكة البحرين، ووصفها بالآثمة التي لا تمت للدين الإسلامي بصلة، ولا يمكن التهاون مع مرتكبيها، فيما أشاد بيقظة رجال الأمن وتفانيهم في عملهم في احباط امثال هذه المخططات الاجرامية لينعم كل إنسان بالأمن والأمان على أرض مملكة البحرين. وقال الشيخ العصفور في تصريح لوكالة أنباء البحرين إننا نستنكر ونشجب وندين كل عمل إجرامي ارهابي يستهدف ترويع الآمنين وسفك الدماء وازهاق الارواح ويحاول زعزعة الاستقرار أيا كان مصدره أو شكله، وأكد أن انفاذ حد الحرابة واجب بنصوص القرآن في حق كل من تسول له نفسه ويسعى للشر والبغي والفساد في الأرض لقوله تَعَالَى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ)، ولما جاء في حكم تعمد قتل المؤمن ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما والآية : من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. وقال الشيخ العصفور إن مثل هؤلاء المجرمين يمثلون خطرا على المجتمعات الآمنة، ويجب ردعهم ومحاسبتهم لأن جرائمهم لا تغتفر، فيما أعرب عن شكره لرجال الأمن بالمملكة الذين يعملون ليل نهار على توفير الأمن والأمان لينعم به كل إنسان يعيش على أرض المملكة، وكذلك رجال حرس الحدود لما يمثلونه من حصن منيع لدرء الأخطار التي تأتي من الخارج، مشيدا بالتنسيق الأمني بين المملكتين والذي أسفر عن ضبط الجناة قبل وقوع جريمة إرهابية كانت من الممكن أن تودي بأرواح العشرات من الأبرياء في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.