دمشق ـ وكالات: قالت قوات المعارضة السورية المسلحة أمس إنها صدت هجوما لقوات النظام على تلة خطاب في بلدة المشيرفة شرق مدينة جسر الشغور في ريف إدلب وقتلت عددا من جنود النظام، كما أعلنت تقدمها على جبهة تل كردي بالغوطة الشرقية. وتزامن ذلك مع قصف عنيف شنته طائرات النظام على بلدة البشيرية، ومحيط المستشفى الوطني في مدينة جسر الشغور، لمحاولة فك الحصار عن قوات النظام المنسحبة من المدينة. وتستمر المعارك بين الجانبين في محيط طريق اللاذقية حلب، الذي يعد شريانا لإمداد قوات النظام في مدينة أريحا آخر مدينة تسيطر عليها في ريف إدلب الغربي. وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن مقاتلي "جيش الإسلام" تمكنوا من التقدم على جبهة تل كردي بالغوطة الشرقية والسيطرة على عدة مواقع من جهة الإسكان. كما أسفرت هذه العملية عن مقتل وجرح عدد من قوات النظام، إثر تفجير سيارة عسكرية تقل عددا من الجنود. ولا تزال المعارك مستمرة في المنطقة في محاولة من قوات المعارضة لإحكام السيطرة على النقاط التي تتمركز فيها قوات النظام. وبحسب شبكة مسار برس، فإن مقاتلي المعارضة سيطروا على مواقع لقوات النظام بالغوطة، كما سيطروا على أجزاء "واسعة" من بلدتي الدير سلمان والزمانية في منطقة المرج بريف دمشق، في حين تجري اشتباكات بالعاصمة. وأفاد ناشطون سوريون بأن عدة جنود من قوات النظام قتلوا وجرح آخرون إثر اشتباكات عنيفة دارت بينهم وبين مقاتلي المعارضة المسلحة على أطراف حيي القابون وتشرين بالعاصمة دمشق. من جانبها، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها استهدفت بالقذائف مبنى تتحصن به قوات النظام في حي القابون، وأضافت أنها تمكنت من إصابة المبنى إصابة مباشرة، لكنها لم تتمكن من معرفة حجم الإصابات بين عناصر قوات النظام. وفي حلب، قال ناشطون إن الطيران المروحي قصف بلدة خان العسل ببرميل متفجر، ما أوقع خمسة قتلى وعددا من الجرحى. وفي درعا، جرى قصف متبادل بين قوات المعارضة والنظام في عدة مناطق، حيث استهدفت كتائب المعارضة بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ تجمعات لقوات النظام في اللواء 43 قرب بلدة بصير بريف درعا الشمالي، محققين إصابات مباشرة، حسب ناشطين. وفي حمص، نشرت المعارضة السورية المسلحة تسجيلا مصورا يظهر ما وصفته بالدمار الهائل الذي سببه قصف قوات النظام أحياء المدينة أثناء المعارك التي شهدتها العام الماضي. وأفاد شهود عيان في لبنان بأن الطيران السوري شن أمس غارات عنيفة على مواقع في جبال منطقة القلمون السورية مستهدفا جيش الفتح السوري المعارض الذي يخوض اشتباكات متقطعة مع حزب الله اللبناني. وقالت مصادر إن الغارات الجوية كانت متقطعة الأيام القليلة الماضية، إلا أنها كانت شديدة أمس. وقال إن عنصرا من حزب الله قتل خلال الاشتباكات التي شهدها محيط بلدة الجبة في منطقة القلمون الليلة قبل الماضية. وبذلك ارتفع عدد قتلى الحزب منذ انطلاق المعارك بالقلمون الاثنين الماضي إلى عشرة بينهم قياديان على الأقل .. في حين تحدث جيش الفتح عن مقتل نحو أربعين عنصرا من الحزب الذي أقر من جهته بمقتل ثلاثة فقط من مسلحيه. ونقل عن جيش الفتح أنه دمر الليلة قبل الماضية مدفعا فوق التلة بواسطة صاروخ موجه من طراز "كورنيت" ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر حزب الله الذي اعترف أمس بسقوط قتيل إضافي بصفوفه يدعى مروان كاظم البرجي. وأكدت المصادر أن الطيران الحربي السوري خرق أكثر من مرة الأجواء اللبنانية أثناء استهدافه مواقع لجيش الفتح في جبال القلمون، وأشارت إلى أن الجيش اللبناني لم يرد على تلك الانتهاكات.