كتب - حسين أبوندا : أكد عدد من سكان مدينة الشمال أن طلباتهم أكبر من صلاحيات عضو المجلس البلدي الذي سيتم انتخابه خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يعاني السكان جملة من المشاكل التي تتطلب حلولاً عاجلة من قبل جميع الجهات المسؤولة والخدمية بالدولة، في مقدمتها العمل على إنشاء المستشفى الذي تم الحديث عن بنائه في مدينة الشمال قبل عامين، بعد أن تم تعليق لوحة تبين وجود مشروع لبناء مستشفى الشمال ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم حتى حفر الأساسات. كما طالبوا شركة وقود بضرورة البدء في إنشاء محطة الوقود التي يفترض أن يتم البدء فيها منذ قرابة العام، لكن حتى هذه اللحظة لم يتم حفر أساسات المشروع، حيث اكتفت شركة وقود بتسوير منطقة المشروع وتركت عملية إنشاء المحطة معلق حتى إشعار آخر. وأشاروا إلى أن عيادة الطوارئ في مركز الشمال الصحي لا يعمل طاقمها بالصورة المطلوبة بسبب إصرار الأطباء على تحويل الحالات البسيطة مثل خياطة الجروح وفحص أنزيمات القلب وغيرها إلى مستشفى الخور، مطالبين بضرورة العمل على توفير الأجهزة والكادر الطبي الذي يخدم سكان المنطقة دون الاضطرار لقطع مسافات طويلة لأجل حالات بسيطة لا تستدعي قطع مسافة طويلة للمستشفيات الأخرى. وأكد صالح المناعي أن مطالب سكان الشمال بالمناطق الثلاث (الرويس، المدينة، بوظلوف) أكبر من صلاحيات عضو المجلس البلدي القادم، لا سيما وأن وظيفته رقابية واستشاريه فقط، فهو لا يملك السلطة أو صلاحية لتنفيذ المشاريع الضخمة التي يحتاج إليها السكان، مشيراً إلى أن بعض الوعود الانتخابية التي يطلقها بعض الأعضاء غريبة مثل بناء مستشفيات ومنتجعات سياحية وغيرها من الوعود التي لا يستطيع المرشح تنفيذها بنفس سهولة الحديث عنها. وأشار إلى أن منطقة الشمال أهملت من قبل معظم الجهات الخدمية بالدولة وهذا يعكسه حجم المعاناة التي يواجهها السكان في تأخر أعمال تنفيذ البنية التحتية وتأخر إنشاء المستشفى والمركز الصحي ومحطة الوقود وغيرها من المشاريع الأخرى التي لم نعد نسمع عنها شيئا. وشدد على أن سكان الشمال يعانون كثيراً بسبب بعد منطقتهم عن الدوحة، وأول المشاكل التي تواجههم تتمثل في عدم استطاعة طلبة الجامعة الذكور والإناث من الانتساب بالجامعة بدلاً من الدوام اليومي والذي يتعبهم فضلا عن قلة الوظائف في المدينة ما أجبر معظم السكان وخصوصاً الشباب إلى الانتقال والسكن في مدينة الدوحة، وهذا الأمر ليس في صالح أهل مدينة الشمال التي يفترض أن يعيش فيها سكانها لا أن يهجروها. وقال يوسف حمد الكواري: هناك مشكلة يمر بها أصحاب العزب في مجمع عزب الشمال ونتمنى من عضو البلدي أو الجهة المسؤولة، العمل على حلها في أقرب وقت ممكن، فمجمع عزب الشمال يعتبر الوحيد من بين مجمعات العزب بالدولة لم يشق له طريق ممهد، وهو ما يجبر ملاك العزب على قيادة مركباتهم لمسافة كيلومترين على طرق وعرة تحدث الضرر بسياراتهم .. نواجه مشكلة كبيرة أثناء نقل الأعلاف والمياه وغيرها من مستلزمات العزب، خاصة أن معظم سائقي سيارات النقل يطالبوننا بمبالغ مضاعفة إذا ما طلبنا منهم توصيل المياه أو الأعلاف إلى العزب. وأوضح ناصر النعيمي أن مدينة الشمال أهملت بصورة كبيرة في السنتين الماضيتين فبعد أن كانت تتوفر فيها محطة وقود أصبحت الآن بلا محطة، وكذلك بعد إنشاء حديقة متطورة وملعب في المنطقة فجأة توقف المشروع منذ قرابة خمسة أعوام وحتى هذه اللحظة لا يعلم سكان الشمال السبب وراء توقف المشروع، وأيضاً مشروع بناء المستشفى متوقف منذ عامين وحتى الأساسات لم يتم حفرها في الأرض المخصصة لبناء هذا المشروع المهم والذي يخدم سكان المدينة، فضلا عن مشاريع أخرى أهملت الجهات الخدمية بالدولة تنفيذها بعد أن أطلقت الوعود في وسائل الإعلام المختلفة. وقال: هناك مشكلة أخرى نتمنى من عضو البلدي القادم العمل على حلها، تتعلق بالمنطقة الصناعية في مدينة الشمال والتي يتم توسعتها باستمرار لذا نتمنى منه توصيل صوت المواطنين للجهات المسؤولة للعمل على إنشاء صناعية جديدة في مكان يبعد عن المنطقة السكنية مسافة لا تقل عن 5 كيلومترات حتى يتم استغلال هذه المنطقة بإنشاء مشاريع حديثة لخدمة أبناء الشمال. وأكد عبدالله حسين النعيمي أن منطقة الشمال لا يتوفر بها مجمع للخدمات الحكومية يستطيع من خلاله المواطن عمل تأشيرة للعمالة المنزلية أو عمالة الشركات والمحلات التجارية أو استخراج السجلات التجارية وتجديدها، وهو ما يجبر السكان لقطع مسافة طويلة إلى مدينة الخور أو الدوحة للحصول على هذه الخدمات المهمة، كما أن المنطقة خالية من المدارس الخاصة والأجنبية والتي أصبح الكثير من سكان المدينة يحرصون على إلحاق أبنائهم فيها لتعلم اللغات الأجنبية. وطالب شركة الميرة بالعمل على إنشاء فرع جديد أكبر من الفرع الحالي حتى يستوعب الإقبال الكبير من قبل المتسوقين، لا سيما أن الفرع الحالي صغير ولا يكفى احتياجات السكان، بعد أن تحول إلى مبنى قديم ومتهالك. وقال سعد النعيمي إن عيادة الطوارئ في مركز الشمال الصحي لا تعمل بالصورة المطلوبة بسبب تحويل الحالات البسيطة مثل خياطة الجروح وفحص أنزيمات القلب وغيرها إلى مستشفى الخور، وعليه نتمنى من المجلس الأعلى للصحة العمل على توفير الأجهزة والكادر الطبي الذي يخدم سكان المنطقة دون الاضطرار لقطع مسافات طويلة لأجل حالات بسيطة لا تستدعي كل ذلك. وأوضح أن مشروع إنشاء المستشفى الذي وعدتهم الجهة المسؤولة ببنائه في مدينة الشمال قبل عامين توقف، بعد أن قامت بتعليق لوحة تبين وجود مشروع لبناء مستشفى الشمال ولكنها حتى هذه اللحظة لم تعمل على حفر الأساسات، كما طالبوا شركة وقود بضرورة البدء في مشروع إنشاء محطة الوقود والتي حتى هذه اللحظة لم يتم حفر أساسات بناء المحطة بعد أن اكتفت شركة وقود بتسوير منطقة المشروع منذ قرابة العام وتركت العملية معلقة. وأكد محمد خليفة الحسيني أن ميناء الشمال يفترض أن ينتهي العمل فيه منذ عامين، لكن مرت سنوات طويلة منذ البدء فيه وحتى هذه اللحظة لم يكتمل المشروع ونتمنى من الشركة المنفذة العمل بصورة جادة لتسليم المشروع في أسرع وقت ممكن .. مشيراً إلى أن هناك مطلب آخر يحتاج إليه سكان الشمال يتمثل في أولوية منح العزب في مجمع عزب الشمال لسكان المدينة. وأوضح أن مدينة الشمال بحاجة إلى مشاريع استثمارية متوسطة وصغيرة لأبنائها الذين لا يجدون الفرصة للحصول على محلات سكنية بسبب قلتها، وهو ما يستدعي زيادة عدد هذه المحلات وعمل أسواق فرجان لزيادة دخلهم المادي عن طريق الاستثمار. وأشار إلى أن المنطقة خالية من فروع للبنوك الإسلامية وهو ما يجبر السكان على قطع مسافة طويلة للوصول إلى أقرب فرع متوفر في مدينة الغويرية، كما أن المقيمين في المنطقة بحاجة إلى محل صرافة لتحويل الأموال إلى بلدانهم حيث يضطر السائقون أو الخادمات وباقي المقيمين من المدرسين إلى قطع مسافات طويلة إلى الدوحة لتحويل الأموال إلى عائلاتهم في بلدانهم.