الرياض 21 رجب 1436 هـ الموافق 10 مايو 2015 م واس رعى معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، اليوم ، فعاليات ورشة عمل "مكافحة سوسة النخيل الحمراء"، في إطار برنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، للتعرف والاستفادة من تجارب الدول المشاركة والتقنيات المرتبطة باكتشاف ومكافحة السوسة، وذلك بفندق الماريوت في الرياض , وتستمر على مدى ثلاثة أيام . وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى المنسق الوطني لبرنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور خالد بن محمد الفهيد كلمة رحب خلالها بالحضور , مبيناً أن سوسة النخيل الحمراء اكتشفت في المملكة قبل حوالي 30 عاماً انتشرت خلالها إلى أغلب مناطق زراعة النخيل في المملكة نتيجة إلى ممارسات خاطئة من أهمها نقل النخيل غير المصرح تداوله نظاماً . وأشار الدكتور الفهيد أن وزارة الزراعة تستشعر الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية التي تسببها هذه الآفة ، والاستفادة من أشراك بيوت الخبرة من داخل المملكة وخارجها وبعض المزارعين الذين حققوا نجاحات في مكافحتها ، حيث تبنت الوزارة تفعيل روح التعاون مع القطاع الخاص والجمعيات التعاونية الزراعية لتحقيق تطلعاتها في الحد من أضرار هذه الآفة . ثم ألقى مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدى المملكة ورئيس البعثة، الدكتور أبو بكر عبدالعزيز محمد كلمة رحب فيها بالجميع ، مبيناً أن المنظمة بدأت في مكافحة سوسة النخيل الحمراء منذ بداية التسعينات من خلال إحضار خبير في الفرمونات من كوستاريكا إلى المملكة العربية السعودية، كما نفذت مشروع إقليمي في مكافحة سوسة النخيل الحمراء في شمال أفريقيا ، حيث تعمل المنظمة حالياً ضمن برنامج التعاون الفني الحالي على بناء القدرات الوطنية للمملكة في مجال الإدارة المتكاملة للآفات عن طريق تطوير السياسات والأطر المؤسسية ونقل التكنولوجيا ونشر الممارسات الزراعية الجيدة لضمان الإنتاج. وتطلع الدكتور أبو بكر من خلال تنظيم الورشة للاستفادة والتعرف على قصص النجاح والممارسات الجيدة و الدروس المستفادة في مكافحة سوسة النخير الحمراء وكذلك تحديد وفهم العوامل والظروف اللازمة لنجاح البرامج والخطط في هذا المجال مقترحاً رسم ملامح للإستراتيجية وخطة متكاملة عملية يرعى فيها التفكر خارج الصندوق حتى نتمكن من إيجاد حلول ذكية ، ومعرفة أن الحلول الفنية والتقنية ضرورية ولكنها ليست كافية ، إشراك المزارعين في إيجاد الحلول ، الأخذ بالاعتبار السياسات والأطر القانونية والتشريعات المحفزة للمزارعين على التبليغ المبكر عن الإصابات والاستخدام الأمن للفسائل السليمة والصحية ، إشراك القطاع الخاص والجامعات والمؤسسات البحثية والشركاء ذات العلاقة لضمان تضافر الجهود ، مصاحبة الخطط والبرامج حملات توعوية إعلامية. عقب ذلك ألقى معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي كلمة أكد خلالها إدراك الوزارة لخطورة آفة سوسة النخيل الحمراء وأثرها على أشجار النخيل التي بلغ عددها بالمملكة أكثر من 20 مليون نخلة ، تنتج أكثر من مليون طن سنوياً من التمور ومن هذا المنطلق بذلت الوزارة جهوداً حثيثة لمكافحة هذه الآفة من خلال استخدام الطرق والأساليب الحديثة، وتعاونت مع جميع الشركاء من بيوت الخبرة من داخل المملكة وخارجها . وأكد معالي وزير الزراعة على أهمية توحيد الجهود والمتابعة المستمرة وسرعة اتخاذ القرارات ، فقد قامت الوزارة بإنشاء مركز النخيل و التمور ليعنى بجميع شؤون النخيل وإنتاج التمور ومن أبرز مهامه إدارة مكافحة سوسة النخيل الحمراء ، والتركيز على البحوث التطبيقية في مجال النخيل والتمور . واختتم معالي المهندس عبدالرحمن الفضلي كلمته متمنياً أن تخرج هذه الورشة بالتوصيات التي من المؤمل أن تساهم في وضع رؤية واضحة من أجل مكافحة هذه الآفة والحد من أضرارها . عقب ذلك دشن معالي وزير الزراعة قاعدة بيانات مكافحة سوسة النخيل الحمراء ، التي تهدف لجمع بيانات حول طرق المكافحة ، وإدخالها في جهاز الكتروني في الميدان ، حيث ترسل إلى النظام المركزي ، ليتم تحليلها وإعداد تقارير يومية لاستخلاص الإجراءات الواجب اتخاذها يوميا ، وإرسال التقارير للمديريات العامة لتنفيذها . // انتهى // 14:37 ت م تغريد