في تلمسها المتواصل لحاجات الأطفال الفقراء، ومن نسيتهم حضارة العصر الحديث، وجهت مجموعة «نست لرعاية وتعليم اطفال اليوم» بوصلة عملها تجاه أكثر المناطق فقرا وتجاهلا، هناك في سكن العشوائيات في مدينة مومباي الهندية، عندما أطلقت حملة «الفارق قلم» لجمع التبرعات من خلال معرضها في مجمع الافنيوز وستستمر إلى 19 مايو الجاري، معلنة أن تكلفة الطفل في حملة «الفارق قلم» 65 دينارا. وتأتي الحملة الجديدة لتعكس حرص مجموعة «نست» على النهوض بالأطفال من مستنقعات الفقر في شتى أنحاء العالم، وتعقب هذه الحملة حملة أطلقتها المجموعة العام الماضي تحت شعار «غدي» لتعليم الأطفال السوريين في مخيمات اللجوء بلبنان، ونظمت لها معارض في عدد من المجمعات التجارية وجمعت لها التبرعات وتكللت بالنجاح، وهو الأمر المتوقع للحملة الجديدة. فقد أسفرت الحملة السابقة عن كفالة تعليم 1233 طفلاً وطفلة، وكانت تكلفة الطفل الواحد 100 دينار. كما سبق لمجموعة «نست» أن دشنت في العام 2013 حملتها «ارسم البسمة» لجمع التبرعات لمعاونة اطفال اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن والتي جمعت من خلالها تكاليف 10 آلاف حقيبة مدرسية متكاملة لـ 10 آلاف طالب وطالبة من أطفال اللاجئين السوريين في الاردن. منسقة الحملة الجديدة نور بودي، قالت إن «التفاعل مع حملة التبرعات التي انطلقت ممتاز»، داعية المواطنين والمقيمين والشركات وجميع الجهات الى المشاركة في هذه الحملة للتخفيف من معاناة الاطفال الهنود الذين هم بأمس الحاجة الى المساعدة. واشارت الى ان الحملة تتم بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر في اطار الدور الانساني الذي تضطلع به الكويت ويطول المحتاجين في شتى بقاع الارض وتظهر معالمه في مختلف انحاء العالم. وأوضحت بودي أن «هدف المعرض تعريف الزوار بمعاناة الاطفال الهنود الذين لا يستطيعون الالتحاق بالمدرسة ومحاولة تقريب المشهد الحقيقي للحياة هناك». وبينت أن «المجموعة تهدف من خلال ذلك الى توعية المجتمع وجمع التبرعات بالتنسيق مع جمعية الهلال الاحمر لتوفير الرعاية التعليمية للأطفال». عضو المجموعة محمد الاحمد تحدث عن الحملة الجديدة فقال إنها «تأتي تجسيداً لعطاء الشباب الكويتي وانطلاقاً من مبدأ أن التعليم أساسي في التنمية البشرية»، مشيرا إلى أن «الدول المنكوبة والفقيرة والمناطق التي بها صراعات وحروب أهلية لابد من الاهتمام بأطفالها وتعليمهم كي يستطيعوا ان ينهضوا ببلدانهم في المستقبل». وأوضح الأحمد أن «حملاتها تأتي بدعم ورعاية جمعية الهلال الاحمر وتحت مظلتها في اطار الحملات الانسانية التي تنظمها الجمعية لتقديم المساعدة الانسانية للمنكوبين في شتى بقاع الارض». وأكدت «نست» استعدادها لتبني جميع مشاريع الدعم والمساعدة الانسانية للمحتاجين اينما كانوا. ودعا الأحمد المواطنين والمقيمين والشركات والجهات للمشاركة في حملتها «الفارق قلم» لتخفيف معاناة أطفال الهند. وحملة «الفارق قلم» تحت رعاية مجموعة «الراي» الاعلامية كشريك رسمي للمجموعة، وشركة «صناعات الغانم» كراع بلاتيني، وجريدة «الانباء» كراع اعلامي، ومجمع «الاف نيوز» كراع رسمي، و«غالية» كشريك اعلامي، ومجموعة «حمد الوزان واولاده» كراع فضي. وتستقبل «نست» جمع التبرعات يومياً من الساعة 10 صباحاً إلى 10 مساء في معرضها بمجمع الافنيوز فيس 1. وتعمل تحت مظلة الهلال الاحمر. وأعلنت المجموعة عن ترحيبها بالشباب الكويتي ممن لديه الرغبة في الانضمام للعمل التطوعي الخيري. وكان رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الدكتور هلال الساير اشاد بمبادرة «نست» للتبرع لمصلحة الاطفال في الهند لاستكمال تعليمهم الدراسي. وقال في تصريح صحافي، على هامش افتتاح معرض «الفارق قلم»، إن «هذه المبادرة تجسد عطاء الشباب الكويتي الذي يكمل بقية فئات المجتمع»، معتبراً ان التعليم أساسي في التنمية البشرية. واضاف ان «مبادرة مجموعة نست تأتي بدعم ورعاية من جمعية الهلال الاحمر في إطار الحملات الانسانية التي تنظمها الجمعية لتقديم العون والمساعدة للمنكوبين في شتى بقاع العالم»، مشيرا الى استعداد الجمعية لتبني جميع مشاريع الدعم والمساعدة الانسانية للمحتاجين اينما كانوا. وأوضح ان «الجمعية قدمت الدعم والمساعدة لمجموعة نست في جمع التبرعات للحملة التي تستهدف الطلبة السوريين في الاردن ولبنان واخيرا الطلبة في الهند»، مضيفا ان «هذه المبادرة تمثل امتدادا طبيعيا للمواقف النبيلة التي طالما بادرت بها الكويت لتقدم المساعدات الانسانية والاغاثية لكل الدول الشقيقة والصديقة في اوقات المحن والازمات للتخفيف من معاناة المنكوبين والمتضررين». واشار الى ان الجمعية تفخر بهذه المبادرات الشبابية في الكويت على غرار مشروع التبرع لمصلحة الطلبة في الهند ما يعكس مدى الوعي بالمسؤولية الاجتماعية والانسانية الملقاة على عاتق الافراد الفاعلين في المجتمع و«هذا ما يقوم به الشباب في مجموعة نست التطوعية». ودعا الساير الجميع للتبرع الى هذه الحملة الانسانية، مشيدا بمجموعة نست التي تبنت الفكرة واصبحت أمرا واقعا وملموسا. أعضاء مجموعة «نست» تتكون مجموعة «نست» التطوعية من 30 من شباب الكويت المحبين لعمل الخير، هم: - نور بودي - فجر الصباح - محمد الاحمد - الدكتور جراح الاحمد - ضاري الزيد - عبدالعزيز القصير - عبدالعزيز البدر - عبدالله الكندري - الدكتورعبدالله العبدالجليل - عائشة عاشور - دانة الاحمدي - دانة الحربش - دانه الشلال - دينا العوضي - د. إبراهيم السهيلي - فهد الحميدان - فيّ المكيمي - فيصل الحربش - فوز الخنيني - لولوة المضف - مريم عبده - مشيرة الملا - نزهى خورشيد - نورة الصباح - ريم الشمري - سارة السليم - سعود الزامل - ريم الشايجي - نورة المضف - د. نورة العوضي - نورة زيدان - حنان القلاف - شيخة الثويني - عبدالرحمن القاضي