×
محافظة المنطقة الشرقية

رصد أعداد من المخالفين على الطريق الساحلي

صورة الخبر

تمسكت إدارة مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام بموقفها أمس، في قضية سبب وفاة الشابة زبيدة السليماني، وشددت في بيان أصدرته أمس، على أن سبب الوفاة كان نتيجة لمضاعفات نوع العملية التي أجريت لها، مشيرة إلى أن ذلك ما أكده بيان مديرية الشؤون الصحية بجدة، والذي نفى وجود خطأ طبي بسبب الغازات وتوصيلاتها وعدم وجود نزيف لدى المريضة أثناء العملية، وأن ذلك لم يكن سببا في الوفاة مطلقا، حيث رجحت اللجنة أن سبب الوفاة عائدا إلى احتمالية حدوث مضاعفات لنوعية الإجراءات الجراحية من قبل الطبيب المعالج. وذلك في الوقت الذي أكدت فيه مديرية الشؤون الصحية بجدة في بيانها أن هناك خطأ طبيا يتهم فيه الطبيب المشرف على عملية المتوفاة زبيدة السليماني. وبدوره قال لـ «عكاظ» الطبيب المتهم بقضية زبيدة السليماني، واستشاري جراحة عامة والمناظير ورئيس أقسام الجراحة بمستشفى باقدو والدكتور عرفان العام الدكتور عبدالله حسين عوض: إن المريضة زبيدة والتي تبلغ من العمر 17 عاما، وصلت إلى المستشفى بتحويل من مركز صحي، وهي تعاني من التهاب بالزايدة الدودية، ولا تعاني من أي أمراض أخرى، وقد تم الكشف عليها بقسم الطوارئ والتأكد من التشخيص ووضعت تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة داخل المستشفى، لاستمرار الأعراض والعلامات، مشيرا إلى أنه وللتأكد من التشخيص، تم عمل تدخل جراحي لاستكشاف البطن بالمنظار وإزالة الزائدة الدودية. واستطرد الدكتور عوض يقول: إنه في يوم الثلاثاء الماضي وتحت تخدير كامل تم البدء في العمل الجراحي عن طريق نفخ البطن، مع غاز ثاني أكسيد الكربون والمعتمد طبيا، ومع انتفاخ البطن لوحظ هبوط مفاجئ في الدورة الدموية ونسبة الأوكسجين في الدم، وعلى الفور تم إدخال منظار داخل البطن والتأكد من عدم وجود نزيف داخلي وإفراغ البطن من الغاز وتشخيص الحالة كجلطة غازية والتعامل معها على هذا الأساس. وبين الدكتور عوض أنه تم إجراء إنعاش رئوي قلبي لمدة 40 دقيقة عن طريق استشاريين مختصين، مع دعم الدورة الدموية بالمنشطات المناسبة، وأنه على الفور استجابت المريضة وعادت دورتها الدموية لطبيعتها، ومن ثم تم استكشاف البطن جراحيا للتأكد من السلامة وعدم وجود نزيف داخلي مرة أخرى، واستئصال الزائدة الدودية واستكشاف الأوردة الحوضية، موضحا أن عملية الاستكشاف بينت لهم وجود ثقب بالوريد الحوضي الأيمن والذي يعني أنه كان المصدر المباشر لدخول الجلطة الهوائية للدورة الدموية، مما تسبب في هبوط القلب، وأضاف: تم إخاطة الثقب وقفل البطن، وتحويل المريضة إلى العناية المركزة والتعامل معها حسب الأصول العالمية لمثل هذه الحالات بتبريدها وإعطائها المهدئات والأدوية المانعة للحركة لمدة 24 ساعة لإراحة دماغها، وأضاف: للأسف الشديد وبعد انتهاء الـــ 24 ساعة، تأكد لنا إصابة الدماغ إصابة بالغة حتى توفاها الله الساعة 11,45 دقيقة من صباح يوم الخميس 24/10، موضحا أن هذا النوع من المضاعفات لجراحة المناظير معروفة عالميا ولم يسبق لي خلال 25 سنة الماضية، أن تعرضت لحالة مماثلة، ونسبة هذه الاختلاطات من 1 إلى 4 في الألف حسب نوع الجراحة وخاصة جراحة المناظير.