مدينة، بعد محاولة عنصر مخابرات الاعتداء على فتاة مما اضطرها إلى رمي نفسها من الطابق الرابع في الفندق الذي تعمل به، فيما أعلنت حال الطوارئ في المدينة. وأفادت تقارير على شبكات التواصل الاجتماعي العربية والفارسية من إيران مصحوبة بالأفلام والصور عن اندلاع انتفاضة واسعة في مدينة مهاباد باذربايجان الغربية «جنوب بحيرة أورومية»، بعدما حاول أحد عناصر وزارة المخابرات الإيرانية الاعتداء على موظفة شابة في فندق تارا اسمها «فريناز خسرواني» عمرها 26 عاماً، وهي خريجة معهد الحاسوب وموظفة في الفندق، في واقعة تشبه حادث الاعتداء على الضحية الراحلة ريحانة جباري التي أعدمها النظام مؤخراً بعد طعنها لعنصر مخابرات حاول اغتصابها. والضحية الجديدة فريناز قد حاولت، وهي في الطابق الرابع من الفندق، الهروب من الشرفة بعد أن حاول عنصر المخابرات الاعتداء عليها جنسياً وأدت محاولتها إلى سقوطها ومقتلها. وإثر ذلك خرج أهالي المدينة عن بكرة أبيهم احتجاجاً على هذه الاعتداءات والجرائم، وهاجموا الفندق وأضرموا النار فيه، ثم توجهوا إلى مبنى مديرية مخابرات النظام التي يعمل فيها العنصر المعتدي وحاصروها، وخلال هذه الأحداث، خرجت المدينة عن سيطرة قوات النظام رغم إنزال حشود منها وانتشارها في أحياء المدينة، التي مازالت تشهد اضطرابات يطالب فيها المحتجون بمعاقبة العنصر المخابراتي، مما اضطر السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في المدينة. وأدت الاشتباكات بين أهالي مهاباد وقوات الأمن الإيرانية إلى مقتل وإصابة 50 شخصاً، واعتقال عشرات آخرين، وإضرام النار في عدد من العجلات والدراجات النارية الحكومية. ومهاباد هي مدينة في شمال غرب إيران ويقدر عدد سكانها بنحو 150 ألف نسمة، وتقع جنوب بحيرة أرومية، في وادٍ ضيق، على ارتفاع 1300 فوق مستوى سطح البحر، في محافظة آذربيجان الغربية. وتعد المدينة مركزاً زراعياً غنياً. والمدينة متصلة بواسطة الطرق البرية مع تبريز، التي تبعد عنها بـ 300 كلم شمالاً، وتبعد عن كل من أرومية ومدينة أربيل في العراق بنحو 150 كلم. أغلب سكان المدينة هم من الأكراد. وتوجد في المدينة أيضاً جامعة وتعد المدينة رمزاً وطنياً بالنسبة للأكراد، فقد كانت عاصمة لجمهورية مهاباد في عام 1945، ولكن في 16 كانون الأول ديسمبر 1946، غزتها القوات الإيرانية. وتشتهر هذه المدينة بصناعة أشهر أنواع السجاد والمنسوجات، ومن أبرز من أنجبتهم مدينة مهاباد الشاعر والكاتب الكردي هيمن وهزار.