لاشك أن بلادنا تمضي قدماً نحو آفاق جديدة وبخطى ناجحة وثابتة..الإنجاز تلو الإنجاز، والطموح يتحوّل إلى ورش عمل تتكلل بالتنفيذ بلا ملل أو كلل.. والراية الأبدية التي ترفعها نحن الشعب رقم واحد.. مسبار الأمل..حدث تفاعلنا جميعاً به ومعه...هو التجربة الأولى التي سننطلق بها نحو الفضاء.. وكما جاءت الأخبار في كل وسائل الإعلام بأن الإمارات تطمح لأن تكون ضمن الدول الكبرى في مجال علوم الفضاء قبل العام 2021..و بدخول الإمارات في حلبة السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي سيشكل منعطفاً تاريخياً تنمويًا كبيراً في مسيرة الإمارات..وأنها تسعى من خلال دخولها قطاع تكنولوجيا الفضاء؛ أن يتم إدراجه ضمن محركات نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة..وأن هذا المجال سيفتح أبواب العمل لتربية مهارات إماراتية في مجال تكنولوجيا الفضاء وعلومه..وبهذا ستصبح الإمارات أحد المساهمين في بناء المعرفة البشرية فيما يخص استكشاف الفضاء الخارجي والأجرام السماوية البعيدة.. الرؤى مشتركة، والحلم واحد بين أبناء الإمارات حكومة وشعباً..وهذا ما أكده قائدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، حين قال إن هدف الإمارات سيكون دخول قطاع صناعات الفضاء والاستفادة من تكنولوجيا الفضاء، بما يعزز التنمية والعمل على بناء كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال وسيكون المسبار الجديد الأول الذي سيدخل به عالمنا العربي والإسلامي عصر استكشاف الفضاء، وسيتم إطلاق المسبار بقيادة فريق إماراتي، وهدفنا سيكون بناء قدرات علمية ومعرفية إماراتية في علوم استكشاف الفضاء الخارجي وتقديم إسهامات علمية ومعرفية جديدة للبشرية في مجال استكشاف الأجرام السماوية البعيدة، ووضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء، خلال السنوات المقبلة.. بهذا الحدث الأكثر تميزاً، وبهذه الروح التي تتألق دائماً لتقديم ما فيه خير للبشرية جمعاء؛ يجب أن نعي الدرس ونكتب الخلاصة..العظة والعبرة من تأسيس وكالة الفضاء والإعلان عن مشروع إطلاق المسبار إنما هو تذكير لكل من تتخاذل همته، ويستصغر جهده بالتقاعس عن القيام بعمله، وأداء مهامّه، إنها رسالة شديدة اللهجة بأنه في المستقبل القريب لن يكون لكم مكان وسط مجموعة العمل، وستكونون خارج سرب العاملين المنتجين.. نستطيع أن نقول إن النجاح أصبح متعدد الجنسيات ولكن بهويّة واحدة واعدة؛ هويّة العطاء للأرض والشعب والحكومة التي وسعتهم كباراً وصغاراً، ذكوراً وإناثاً. أرجو أن يكون للنقلة النوعية بافتتاح وكالة الفضاء؛ خيراً كبيراً يعود بالنفع على البحث العلمي والتطوير.. أتمنى أن يكون لسبر الفضاء الدافع لمن هم على الأرض ليكتشفوا أنهم قادرون على صنع أمل في بناء حاضر بالجِد والعمل..وأن يكون لهم إنتاجاً يومياً يقدمونه لوطن اعتزّ بالإنسان وبادله حباً بحب، وعملاً برزق، وإنتاجاً بتقدير، واجتهاداً بتكريم وحفاوة.. مسبار الأمل سينطلق قريباً؛ فهل سيكون لنا انطلاق أكبر على الأرض. Share.Care@hotmail.com