أثبتت دراسة طبية بريطانية أن العامل الأول والمسؤول الرئيس عن زيادة الوزن هو السكر الذي يعتبر تأثيره الأقوى والأسرع في مضاعفات السمنة السلبية مقارنة بغيره من الأسباب المؤدية للبدانة. وبيّنت الدراسة التي اعتمدت على تجارب وأبحاث استمرت لحوالي 30 سنة أن تناول الوجبات غير الصحية والكسل عن ممارسة التمارين الرياضية وغيرها من الأمور والعوامل المسببة لتراكم الدهون في الجسم على المدى الطويل والقصير لا يصل تأثيرها السلبي لنصف ما ينتج عن تناول السكر بشكل عام. ويقول المشرفون على هذه الدراسة التي أجريت في مراكز أبحاث كبرى المستشفيات وكليات الطب بالجامعات البريطانية أن التخفيف بشدة ومحاولة الانقطاع التام عن تناول السكر عموماً هي المعين الأساسي للنجاح في إنقاص الوزن. وأضاف المشرفون على الدراسة من أطباء الصحة العامة والمختصين بالتغذية أن نتائجهم التي توصلوا إليها تنفي الاعتقاد السائد عند الغالبية بتأثير قلة النشاط البدني وارتباطه طردياً بزيادة الوزن والمعاناة من السمنة. ولكن هذا بحسب ما جاء في نتائج الدراسة لا ينفي التأثير المحسوس للعوامل السلبية الأخرى المختلفة على زيادة الوزن حيث أن الإهمال في هذه الجوانب لا بد وأن تظهر مضاعفاته المؤذية ولو بعد حين، ونصحت الدراسة بحسب ما بيّن فيها المشرفون عليها بأن الجمع بين برامج غذائية صحية موزعة السكر قدر الإمكان ويتم فيها ممارسة الرياضة اليومية بشكل دوري مستمر هي الأفضل لتجنب تراكم الدهون وزيادة الوزن والمحافظة على الرشاقة.