×
محافظة المنطقة الشرقية

تفاؤل نفطي «حذر» ... بإبعاد كأس «البديل الاستراتيجي» | النفط

صورة الخبر

كشفت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة أمس عن تراجع أسعار الغذاء العالمية خلال الشهر الماضي لأدنى مستوى منذ حزيران (يونيو) 2010، مع انخفاض أسعار معظم السلع بقيادة الألبان. وبحسب "رويترز"، فقد سجل مؤشر المنظمة الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية والألبان واللحوم والسكر 171 نقطة في نيسان (أبريل) بانخفاض 1.2 في المائة عن قراءة آذار(مارس). وتوقعت "فاو" تراجع إنتاج الحبوب العالمي في 2015 إلى 2.509 مليار طن بانخفاض قدره 1.5 في المائة، ومن المتوقع أن تبلغ مخزونات الحبوب 626.6 مليون طن في نهاية موسم 2015-2016 من 645.6 مليون طن في 2014-2015. ووفقا لما نشره الموقع الإلكتروني للمنظمة، فقد بلغ متوسط مؤشر أسعار الغذاء 171 نقطة في نيسان (أبريل)، متراجعا 2.1 نقطة (1.2 في المائة) عن مستوياته في الشهر السابق عليه، و40.5 نقطة (19.2 في المائة) عن مستوياته في نيسان (أبريل) 2014، فيما سجل المؤشر أعلى تراجع له في أسعار منتجات الألبان، وانخفضت أيضا أسعار السكر والحبوب والزيوت النباتية. في المقابل، ارتفعت أسعار اللحوم، لتسجل أول زيادة لها منذ آب (أغسطس) 2014، وبهذا المتوسط يصل مؤشر أسعار الغذاء لأدنى مستوى له منذ حزيران (يونيو) 2010. وبلغ متوسط مؤشر أسعار الحبوب 167.6 نقطة، بانخفاض قدره 2.2 نقطة (1.3 في المائة) عن مستوياته في آذار (مارس) ومتراجعا 42 نقطة تقريبا (20 في المائة) عن مستوياته في الشهر نفسه من السنة الأخيرة، فيما واصلت أسعار القمح هبوطها متأثرة بوفرة الإمدادات وبطء النشاط التجاري حيث تريث الكثير من المشترين ترقبا لاستمرار انخفاض الأسعار في الأشهر المقبلة. وسجلت عروض أسعار الذرة تغييرات طفيفة مقارنة بما كانت عليه في آذار(مارس) حيث عوضت الوفرة المتوقعة في المعروض من الإمدادات الزيادة في الطلب، بينما اتجهت أسعار الأرز نحو الهبوط الطفيف مدفوعة في ذلك بتراجع الطلب. وبلغ متوسط مؤشر أسعار الزيت النباتي 150.2 نقطة في الشهر الماضي، بانخفاض بلغ 1.5 نقاط (1 في المائة) عن مستوياته في الشهر السابق عليه، ونجم هذا الانخفاض عن زيت النخيل، وهو السلعة الرئيسة في المؤشر. إلى ذلك، واصلت عروض الأسعار الدولية لزيت النخيل انخفاضها، في الوقت الذي تزامن فيه الإنتاج الذي فاق المتوقع في إندونيسيا وماليزيا مع ضَعف الطلب العالمي على الواردات. من ناحية أخرى، سجلت الأسعار العالمية لزيت الصويا ارتفاعا طفيفا، معبرة بذلك عن القلق بشأن تراجع مبيعات المزارعين عن المعتاد وتجدد الإضرابات في أمريكا الجنوبية، فيما ارتفعت أسعار زيت بذور عباد الشمس في الوقت الذي انخفض فيه الإنتاج العالمي وتراجعت معه الإمدادات المتاحة للتصدير. وبلغ متوسط مؤشر أسعار منتجات الألبان 172.4 نقاط في نيسان (أبريل)، بانخفاض قدره 12.5 نقطة (6.7 في المائة) عن مستوياته في آذار(مارس)، وتُمثل مساحيق الحليب والزبد السلعتين الرئيستين الأكثر تأثرا بهذا الانخفاض. ويُعبر ضَعف الأسعار الذي أثر في القطاع عن بداية جيدة لموسم إنتاج الألبان في شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل) في الاتحاد الأوروبي واقتران ذلك بإلغاء نظام حصة الحليب، وهو ما دفع إلى توقع وفرة الإمدادات المتاحة للتصدير. وتأثرت أيضا أسعار منتجات الألبان بأجواء عدم التيقن التي خيَّمت على مستويات المشتريات في الصين خلال عام 2015 واستمرار الحظر الذي فرضه الاتحاد الروسي على الاستيراد. أما أسعار اللحوم فقد بلغ متوسط مؤشرها 178 نقطة، بارتفاع بلغ ثلاث نقاط (1.7 في المائة) عن مستوياته المعدَّلة في (مارس). وترجع الأسباب الرئيسة وراء هذا الارتفاع إلى ازدياد أسعار لحوم الأبقار والأغنام من أوقيانوسيا، حيث أدّت عمليات إعادة تكوين القطعان إلى تقييد الصادرات. وانخفضت أسعار لحوم الدواجن، فيما شكلت الزيادة المتوسطة في الطلب على واردات اللحوم إجمالا في الصين واليابان والولايات المتحدة وفيتنام العامل الرئيس وراء انتعاش السوق. وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 185.5 نقطة، بانخفاض بلغ 2.4 نقطة (1.3 في المائة) عن مستوياته في آذار (مارس) وسجل المؤشر بذلك أدنى مستوى له منذ شباط (فبراير) 2009. شجَّع على هذا الانخفاض ما تناقلته التقارير عن زيادة محصول قصب السكر على المتوقع في البرازيل التي تُعد أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم. وأثر في عروض الأسعار الدولية للسكر الإعلان الذي أصدرته الهند أخيرا بشأن زيادة رسوم استيراد السكر من 25 في المائة إلى 40 في المائة في محاولة منها لدعم الأسعار المحلية الآخذة في الانخفاض، وفرض أيضا استمرار ضعف العملة البرازيلية (الريال) مقابل الدولار الأمريكي ضغوطا على مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر. وخلافا لسائر مجموعات السلع، لا تكون معظم الأسعار المستخدمة في حساب مؤشر المنظمة لأسعار اللحوم متاحة في الوقت الذي يُحسب ويُنشر فيه مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء، وبالتالي تشتق قيمة مؤشر أسعار اللحوم للأشهر الأخيرة من خليط من الأسعار المتوقعة والملحوظة. ويمكن أن يتطلب ذلك في بعض الأحيان تعديلات كبيرة في القيمة النهائية لمؤشر أسعار اللحوم، ويمكن أن يؤثر ذلك بدوره في قيمة مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء. وأدت الانخفاضات الكثيرة في أسعار الصادرات الأمريكية إلى تعديل مؤشر أسعار اللحوم في اتجاه الهبوط في كانون الثاني (يناير) (6.7 نقطة) وشباط (فبراير) (ثلاث نقاط).