×
محافظة المنطقة الشرقية

كبانيللي منصة عالمية للترويج للخيول العربية

صورة الخبر

في البرنامج الوثائقي، الذي عرضته قناة العربية، بمناسبة مرور (١٠٠) يوم على انحناء (سلمان) لأمانته التاريخية، تحدث بعض الوزراء عن ممارستهم (النقد) إرسالاً واستقبالاً، في اجتماع مجلس الاقتصاد والتنمية، برئاسة الأمير (محمد بن سلمان). وأضاف وزير التعليم بعفويته المعروفة: في البداية تحرَّج البعض من انتقاد زملائه، وكأنه تدخل في عمله! ولكن مع الممارسة الفعلية اتسعت الصدور لوجهات النظر المختلفة، وانطلقت الألسنة بتوجيه الملحوظات للزملاء، ما أثرى اجتماعات المجلس، وأثمر قراراتٍ إيجابية وسريعة! وبقدر ما نهنئ أنفسنا بهذا الوعي المتقدم لبعض أعضاء الحكومة الجديدة، فإن التاريخ يحدثنا بأن هذا النهج هو ما سنَّه المؤسس العظيم منذ انطلق يوحِّد قارتنا المترامية مكاناً وإنساناً! وقد تواترت عنه عشرات القصص التي تؤكد بأنه كان يفتح أذنيه حتى لمن كانوا معارضين له، مثل السيد (طاهر الدباغ)، رمز التعليم (الحقيقي) العظيم، الذي كان يشن من خارج المملكة نقداً لاذعاً، ويصف رجال الدولة وشعبها بالجهل! فدعاه الملك عبدالعزيز، واستقبله باحترام وسأله: ما حق الجاهل على العالم يا سيد طاهر؟ فقال: أن يعلِّمه! فكلفه بالتخطيط للتعليم وإدارته، وقد نجح في مهمته في وقت يتناسب مع طموح الملك السابق عصره، وظل محل تقديره وتقدير أبنائه من بعده، وهناك شارع في الرياض باسمه، على امتداد الجهة الجنوبية لمستشفى التأمينات الاجتماعية (رعاية). وعلى نهجه سار الملك (سلمان)؛ ففي حلقةٍ من برنامج (صوتك وصل) للوجه الإعلامي المشرق (سلامة الزيد)، مدير إذاعة جدة، أبدى أحد المواطنين تظلمه من بعض النافذين تحت إمارته آنذاك لمنطقة الرياض، وكان جريئاً وقاسياً؛ فصاحب الحاجة أرعن ـ كما يقولون ـ ما أثار خوف القائمين على البرنامج، وأولهم (أبو زيد الشمالي سلامة) الذي انتهز فرصة دعوته لمؤتمر خارج المملكة، وأغلق جواله مدة أسبوعين! وفور عودته، وهو في المطار، رد على رقم ألحَّ عليه كثيراً، وإذا به صاحب الحاجة ما غيره! حيث علم منه أن (سلمان) استقبله بحفاوة، واقترح عليه أن يختار بنفسه لجنةً لإنصافه! فاستضافه البرنامج ليقول سلامة: تعلَّموا يا بعض المسؤولين، الذين يزعجهم صوت النقد! ولكن أولئك المسؤولين ظلوا يزعجونه حتى اضطر لوقف البرنامج و... سلامتكنَّكُمْ: زيد وأبو زيد!! نقلا عن مكة