مرور 100 يوم على تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الحكم تعني أننا عشنا 100 رحلة ومرحلة مختلفة ومميزة، نعانق فيها الحزم والتفاؤل ونحتضن معها الإنجاز والعطاء.. ونصافح بها الغد بانفراد وتميز. 100 يوم تغيرت معها مفاهيم تقليدية وبيروقراطية للمسؤول ومكانته ودوره ومستوى تعامله وخدمته للمواطن. 100 يوم بايع فيها السعوديون كبارا وصغارا حقبة سياسية حاكمة شبابية جديدة أسس لها سلمان بحكمة ونبوغ سياسي مختلف. 100 يوم كانت عاصفة تغيير وتطوير الداخل من أجل عيون الشعب السعودي بينما عاصفة حزم من الخارج لنصرة الشرعية في اليمن وإنقاذ شعبها من عمائم الشيطان «الملالي الإيرانية». 100 يوم رسمت للعدو 100 صورة مشفرة لوحدة وتلاحم شعب وقيادة يصعب تفكيكها أو تمزيقها أو تغيير ألوانها واختراقها. 100 يوم انقلبت فيها معادلات السياسة الخارجية للسعودية فلم تعد هناك إلا سياسة القوة والمواجهة. 100 يوم أحدثت تغييرا في موازين دولية واعتبارات سياسية عظمى لم يتنبأ بها محللون وسياسيون. 100 يوم أكتب عنها لأني عشت خلالها 2400 ساعة و144.000 دقيقة و8.640.000 ثانية بتفاصيل وأحداث لن ينساها سجل التاريخ السعودي. 100 يوم تعني أننا ما زلنا نوحد بالدعاء بأن يحفظ الله لنا ملك الحزم سلمان الخير وأن يديم علينا أمنه وعزه واستقراره، وأن يرحم كل شهداء الوطن.