الرياض 19 رجب 1436 هـ الموافق 08 مايو 2015 م واس أوصى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ, المسلمين بتقوى الله تعالى حق التقوى. وقال في خطبة الجمعة اليوم بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض : قد يجري على لسان الإنسان الحلف واليمين سواء كان لغواً أو بقصد أو غير قصد أو كان صادقاً في يمينه أو كاذباً، فقد بين الله أحكام الإيمان وميز بينها وبين بعض، والله جل وعلا أمرنا بأن نحفظ أيماننا قال سبحانه" وأحفظوا أيماكنم" ونهانا أن نجعل أيماننا في الامتناع عن الخير قال تعالى " ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس" . وأفاد سماحته أن اليمين مشروعة بالجملة وتكون مستحبة لمصلحة دينية أو دنيوية، وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقسم بالله وذكر ذلك في كتابة العزيز في مواضيع ، قال جل وعلا / ويستنبئونك أحق هو قل أي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزية/ . وبين أن الحلف أنواع ، نذر اليمين وهو الحلف الذي يجري على اللسان من غير قصد، كالقول لا والله بلى والله والله لأجلسن ونحو ذلك , وأن هذه أمور تجري على اللسان من غير قصد فهذه لا كفارة لها , وكذلك الحلف على ماض يظن أنه صادق وأنه حق وتبين له خلاف ذلك فإنه لا شيء عليه ، أما اليمين المنعقدة فهي الحلف بالله على أمر مستقبل للتأكيد على فعل شيء وترك شيء، وقد يخوض الناس كثيراً في اليمين وفي كفارتها فلا بد من بيان ذلك . وقال سماحته " أيها المسلم الله جل وعلا يقول / لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُم/ ، ويقول صلى الله عليه وسلم / من حلف على يمين وقال إن شاء الله لم يحنث/ . وأضاف سماحته بقولة " أيها المسلم ومن حرم ما أحل له من الطيبات من ملبس ومأكل أو نحو ذلك فإنه لا يحق له بل يستحب أن يفعل ما يجب عليه لكفارة اليمين ، قال الله سبحانه / يا أيها النبي لما تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم/ , وكذلك اليمين الكاذبة الغموس وهي كاذبة فاجرة التي يحلف بها على أمر ماض وهو كاذب عالم بكذبه، وذلك لمصالح دنيوية ومن أجل الأموال الحرام فهذه أموال فاجرة، قال جل وعلا / إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم/ . // يتبع // 17:19 ت م تغريد