يستضيف الهلال جاره الشباب في الجولة الثامنة من دوري "جميل" في مباراة هامة وحاسمة تحدد الكثير من معالم المنافسة على الأقل في الدور الأول إذ يأتي الهلال ثانياً ب16 نقطة بعد شقيقه النصر الذي يتربع على الصدارة ويهمه الاستمرار في تحقيق الانتصارات على أمل تعثر النصر ليستعيد صدارة الدوري التي فقدها منذ جولتين فقط، وبتحقيقه للثلاث نقاط فإنه ربما يستعيد الصدارة كما أنه يوسع الفارق بينه وبين الشباب إلى خمسة نقاط وهو فارق نقطي جيد ربما يصعب تعويضه في ظل ما تشهده مباريات الدوري من إثارة كبيرة ومنافسة قوية حتى مع الفرق التي تأتي في متوسط الترتيب عطفاً على ما شاهده الجميع من مباريات في الجولات السابقة والتي كشفت بجلاء قوة الفرق وتقارب مستوياتها بعد أن سارعت فرق الوسط والفرق الصاعدة حديثاً بتدعيم خطوطها بعدد من الأسماء الجيدة والمنسقة من الفرق الكبيرة وهو ما جعل حسم النتيجة لمصلحة فريق على حساب فريق آخر أمرا صعبا للغاية مهما بدت الفوارق الفنية والمادية بينهما. في الجانب الآخر يدلف الشباب لمواجهة الهلال بعد أن حقق انتصارين متتاليين عبر جولتين هامتين تغلب خلالهما على الاتفاق بعقر داره بنتيجة 1-صفر فيما جاء انتصاره الثاني على حصان الدوري الأسود حتى الآن نجران بنتيجة 5-1 أوضحت الرغبة الملحة لنجوم "الليث في العودة الجادة للمنافسة على الرغم من البداية المتعثرة التي تسبب في فقدان الفريق للعديد من النقاط الهامة، التي كانت في متناول اليد. الشباب يدخل المواجهة ب14 نقطة ولا يفصله عن المتصدر سوى ثلاث نقاط، وعن منازله في اللقاء الهلال نقطتان ربما يستطيع تحويلها لمصلحته بأفضلية نقطة واحدة إذا ما استطاع تجاوزه وهو الطريق الأوحد، والأهم إذا ما رغب التواجد في المنافسة وعدم الابتعاد عن مقدمة الترتيب، كما أنه يتطلع لتعثر النصر على أمل تحقيق المزيد من الانتصارات للوصول لكرسي الصدارة وهو أمر وارد في كرة القدم التي تتحقق فيها وخلالها الكثير من المعادلات الغير متوقعة في أصعب اللحظات وآخرها. أما التعادل فهو النتيجة التي لايتطلع لها عشاق الفريقين أبداً لأنها تعطل مسيرتهما جميعاً،فيما يتمناها محبو النصر باعتبارها تخدم مسيرة فريقهم وتعزز رحلته الجادة للإمساك بالصدارة.