القوميون الأسكتلنديون يحققون نجاحا لم يكن متوقَّعًا في انتخابات الخميس التشريعية في بريطانيا، حسب الأرقام التي توصلت إليها استطلاعات الآراء بعد خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع، في انتظار إعلان النتائج الرسمية خلال الساعات المقبلة. الحزب القومي الأسكتلندي اقتطع لنفسه ثمانية وخمسين مقعدا من المقاعد النيابية المخصصة لأسكتلندا، بعضُها انتُزِعتْ من العُمَّاليين. زعيمة القوميين الأسكتلنديين نيكولا ستارجن علقت على هذه النتائج قائلة: إذا كانت الحسابات البرلمانية تشير إلى وجود أغلبية مناهِضة للمحافظين، فإن حزب القوميين الأسكتلنديين جاهز للعمل مع حزب العمال من أجل طرد ديفيد كامرون من مقر رئاسة الوزراء في داوْنينغ ستْريتْ. وإذا لم يتحقق ذلك بسبب فشل العماليين في التغلب على المحافظين في أنجلترا فإن نواب حزب القوميين الأسكتلنديين سيذهبون إلى ويستمينْستر للدفاع عن أسكتلندا وحمايتها من حكومة المحافظين. لكنني ما زلتُ أتمنى أن تتاح لنا الفرصة لطرد ديفيد كامرون من داونينغ ستريت. هذه النتائج تتيح لنيكولا ستارجن إعادة طرح إمكانية تنظيم استفتاء ثان في اسكتلندا بشأن الانفصال عن المملكة المتحدة. وهو أمر شديد الحساسية في هذا البلد. وفيما حقق المحافظون فوزا مفاجئا بثلاثمائة وستة عشر مقعدا، لم يحصُل العُمَّاليون سوى على مائتيْن وتسعة وثلاثين في نتيجة وُصفت بالهزيمة الانتخابية التاريخية بالنسبة لهذه التشكيلة السياسية التي قد لا تجد مفرا من التعاون مع القوميين الأسكتلنديين للوقوف في وجه المحافظين، رغم التزامها بعدم التحالف معهم خلال الحملة الانتخابية.