قدم عبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الامة في الجزائر، وهو الرجل الثاني في سلم المسؤوليات بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، استقالته من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي بعد شهور من الضغط لحمله على هذه الخطوة. وأعرب ابن صالح عن نيته الانسحاب من القيادة والبقاء مناضلاً في صفوف الحزب دون مسؤولية، وهو ما فتح الباب واسعاً لعودة الأمين العام السابق أحمد أويحيى الذي خرج بدوره قبل عامين تحت ضغوط مشابهة. وسيوجه ابن صالح في وقت لاحق رسالة توضيحية الى كوادر الحزب واتباعه يعلن فيها الاستقالة تماماً مثلما فعل أويحيى قبله عام 2013. ويشغل أحمد أويحيى حالياً منصب مدير الديوان الرئاسي وهو يؤدي في الواقع وظائف رئيس الجمهورية في غياب بوتفليقة. وبرر خصوم ابن صالح دعوتهم لاستقالته او اقالته بكونه غير قادر على تسيير الصراعات الجارية في الحزب وعلى محيطه وأن أحمد أويحيى القوي هو وحده القادر على هذه المهمة وإعادة الأمور إلى نصابها.