شيع مئات المواطنين في خميس مشيط جثمان الشهيد النقيب ياسر بن مسفر آل منصور الذي انتقل إلى رحمة الله أمس الأول، خلال المواجهات مع الحوثيين بنجران، بحضور أقاربه وقيادات وزارة الدفاع وأعيان محافظة ظهران الجنوب. وقد ووري جثمان الشهيد في مقبرة مدينة الملك فيصل العسكرية بمحافظة خميس مشيط، بعد أن أديت الصلاة عليه في جامع الملك عبدالله بمدينة الملك فيصل العسكرية. واحتسب والد الشهيد وأشقاؤه وأقاربه وزملاؤه العسكريين، النقيب ياسر شهيدا، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة. يذكر أن الشهيد النقيب ياسر آل منصور متزوج ولديه ولدان «عماد وحسام»، ويسكن في قرية الطلعة التابعة لمحافظة ظهران الجنوب، ويعمل في الشرطة العسكرية بمنطقة نجران منذ قرابة خمس سنوات. وكان الشهيد قد ودع والده وزوجته وطفليه الجمعة الماضية قائلا: «استعدوا لو سمعتوا بخبر استشهادي، فأنا في مواجهة مع العدو وربما في أية لحظه يصلكم نبأ استشهادي». وزارت (عكاظ) منزل أسرة الشهيد بمحافظة خميس مشيط، حيث كان والده مسفر بن معيض صابرا ومحتسبا بقضاء الله وقدره، حينما تلقى نبأ استشهاده، حيث يقول: «تلقيت نبأ استشهاد ابني الأكبر الشهيد النقيب ياسر ظهر أمس الأول، وذلك بعد تناقل الرسائل والمعلومات عن وقوع قذائف في نجران، حاولنا الاتصال به إلا أن جواله كان مغلقا طوال الوقت، كما حاولنا الاتصال ببعض الأقارب هناك، إلا أننا لم نجد أية معلومة، وفي نفس الوقت انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي اسم شهيد يتطابق مع اسم ابني في الاسم والرتبة وعلى الفور تحركنا مباشرة إلى نجران، وعند الواحدة ظهرا تلقينا اتصالا من المستشفى الميداني بنجران يفيدنا بنبأ استشهاده، ونحن راضون بقضاء الله وقدره ووصلنا إلى المستشفى الميداني عند الساعة الثانية ظهرا، وكان الشهيد محاطا بالقوات العسكرية بشكل كثيف وحاولنا الدخول للمستشفى بعد معاناة، نظرا لكثافة التواجد الأمني، واستطعنا الدخول واستقبلنا بعض زملائه مقدمين لنا العزاء والمواساة والحمد لله على قضائه وقدره». وأكد اعتزازه بالفخر لاستشهاد ابنه أثناء أداء مهمته مدافعا عن الدين والمليك والوطن، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مؤكدا أنه وجميع أبنائه وقبيلته يفخرون باستشهاد النقيب ياسر، وقال: «إنه لشرف عظيم أن منح ابني ياسر هذه الشهادة فداء للدين والوطن وتلبية لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، في مقدمتهم الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله». مبينا أنهم راضون بقضاء الله وقدره، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الوطن وقادته من كيد المتربصين وأصحاب الأطماع الخائنين.