تعود متابعو الكرة السعودية، أن يكون ختام الموسم الرياضي المحلي كلاسيكيا يخلو من أي أفكار إبداعية خلاقة، ولم يهتم اتحاد كرة القدم فيما مضى، باستغلال المناسبة للترويج لنفسه واستعراض قدراته وإمكاناته، وتحويل المناسبة إلى حفلة ترويج ضخمة للمقبل من أيامه. مع تأخير ختام الموسم المحلي بالكأس الكبرى إلى منتصف الشهر المقبل، أمام الاتحاد السعودي فرصة سانحة لترتيب الختام وتحويله إلى كرنفال رياضي ضخم. ويحتاج اتحاد اللعبة إلى التحضير مبكرا للمناسبة التي سيحضرها رجل البلاد الأول ورجال الصف الأول في القيادتين السياسية والرياضية. .. ولأنها مناسبة كبيرة وتأتي في ظروف استثنائية، أعتقد أن استغلالها على الوجه الأمثل سيكون تصرفا حكيما من مجلس الاتحاد الذي لا يفتقر إلى عقول خلاقة تستطيع بالجهد والعمل، تحويلها إلى كرنفال رياضي اجتماعي كبير. في هذا الإطار، أقترح على الاتحاد الموقر بعض الأفكار، منها: - استغلال المناسبة الكبرى لدعوة رؤساء بعض الاتحادات الآسيوية والإفريقية والشخصيات الرياضية الفاعلة دوليا. سيمنح هذا اتحاد الكرة فرصة في الترويج لنفسه وكسب أصواتهم في أي سباق تنظيمي مستقبلي لإحدى البطولات، إذا رأوا في الختام ما يشجع. كما أن دعوة صحافيين مرموقين من دول مجاورة واستقبالهم بكل تقدير وعناية سيكون له فائدة ترويجية عالية، أيضا لا يهتم اتحاد الكرة بالترويج لنفسه في أوساط غير رياضية، وهذا تقوقع حول الذات وانزواء لا مبرر له، ولذلك ما المانع في أن يدعو اتحاد اللعبة وجهاء من المجتمع الثقافي والصحافي والاقتصادي، وبعض أعضاء مجلس الشورى. - أعتقد أن الاتحاد مدعو لطباعة عدد خاص من مجلته الرياضية التي توقفت، يستعرض فيها ما تم خلال الموسم بأسلوب صحافي جذاب وتوزع على الجماهير والضيوف. ومن الحكمة أيضا استغلال شاشة الملعب في تقديم معلومات ورسائل هادفة والصورة دائما تغني عن الكلام. - أقترح على اتحاد الكرة أيضا دعوة كل أبناء شهداء الوطن في عاصفة الحزم لحضور المناسبة والسلام على رجل البلاد الأول، وفي هذا لفتة رياضية طيبة تجاه المجتمع الكبير ورسالة مهمة لأدوار الرياضة فيه. - مناسبة مهمة كتلك، يجب ألا يكتفي اتحاد الكرة بإطلاق بالونات وألعاب نارية في الفضاء فقط، بل من الأفضل أن يكون هناك برنامج احتفال متكامل، وأوبريت وطني ضخم يدفع رسائل مناسبة للظرف الزمني الذي تمر بلادنا والمنطقة. .. أحلم بأن يكون الختام كرنفالا رياضيا مهيبا، يظهر قدرات اتحاد الكرة، ويثبت أن الرياضة تحمل رسائل هادفة يمكن استثمارها في زيادة لحمة المجتمع الكبير، والترويج للمجتمع الرياضي وإظهار وجهه الجميل في يوم لا يتكرر إلا مرة في العام. نقلا عن الإقتصادية