ولفت سمو رئيس المدينة النظر إلى أنه سيتم تدريب الكوادر السعودية الشابة على أيدي خبراء صناعة الطائرات بشركة أنتونوف، وذلك لاكتساب الخبرات في هذا المجال وتنمية وصقل مهاراتهم وإمكانياتهم، حيث تم اختيار أنتونوف لخبرتها الكبيرة بتصنيع الطائرات كبيرة الحجم ذات التطبيقات المختلفة وستتيح هذه الاتفاقية للطرفين فتح آفاق جديدة للتعاون المستمر في مجال صناعة الطائرات . واختتم سموه حديثه مؤكداً أن هذا التحالف يستطيع أن يلبي احتياجات المملكة من طائرات النقل الخفيف بالقطاعين العسكري والمدني وتحديث طائرات الشحن التي تتمتع بقدرتها على القيام بالعديد من المهام اللوجستية من نقل المعدات العسكرية والجنود إضافة إلى مهام الإخلاء الطبي والاستطلاع الجوي، مقدما سموه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ، على دعمه من تخصيصه موقعا ضخما في واحة التقنية الكبرى بمدينة الطائف ليكون مقراً لمشروعات الإنتاج والتصنيع . من جهته ، رحب الرئيس العام لشركة أنتونوف الدكتور كيفا، بالشراكة التي ستتيح للطرفين فتح آفاق تعاون جديدة في مجال صناعة الطيران والفضاء , مؤكداً أن شركة أنتونوف تتمتع بخبرة طويلة في هذا المجال منذ تأسيسها عام 1946 , وبدأت بتصنيع أول طائرة انتنوف-2 قبل 60 عام ، وبعدها بدأت الشركة بتصنيع سلسلة طائرات النقل الخفيف نوع (انتونوف -,,32,26,22,12,8) ، ثم قامت الشركة بتصنيع طائرة النقل الثقيل نوع (انتنوف,225,178,124,74,70) وطائرات النقل والركاب ( انتنوف 74-200,74-100,38,28) ، مشيراً إلى أن جميع تلك الطائرات تستخدم للأغراض المدنية والعسكرية في (78) دولة ، وبين كيفا أن الخيار وقع على الطائرة (انتونوف-32) بعد دراسة احتياجات المملكة من طائرات النقل الخفيف للقطاعين العسكري والمدني، ودراسة ما هو متوفر من خيارات، قادت في نهاية المطاف إلى اختيار هذه الطائرة، على أن يتم تطويرها لتفي بمتطلبات المملكة ومنظمات الطيران العالمية، حيث تتمتع الطائرة بقدرتها على القيام بالعديد من المهام منها نقل المواد والعتاد ، ونقل الركاب والجنود، والقفز المظلي، والإخلاء الطبي، والاستطلاع الجوي والبحري وغيرها من المهام العسكرية والمدنية، وأثبتت جدارة في إنجاز المهام لدى عدة دول مالكة للطراز القديم منها، كما أن قدرة الطائرة على الهبوط على مدارج غير معبدة من ابرز مميزات الطائرة والتي تفتقر لها العديد من طائرات النقل الأخرى. وأوضح أنه من خلال هذه الشراكة سنعمل على تحسين المواصفات الفنية للطائرة بحيث تضاعف قدراتها على الطيران لمرتين ونصف، وزيادة الحمولة للأفضل ، كما أن من شأن هذه الشراكة حل الكثير من المسائل التقنية والقضايا التقنية لدينا بما يجعل منها أفضل مما هي عليه حاليا . فيما لفت رئيس شركة تقنية للطيران علي الغامدي ، النظر إلى أن الشركة ستعمل مع شركة انتونوف على تنظيم ورشة عمل بحضور جميع الشركات الوطنية المختصة، بهدف إشراكها في عمليات تصنيع هذه الطائرات ، بما يسهم في نقل هذه التقنية للمملكة ستوفر المزيد من فرص العمل للشباب السعودي من الجنسين . مما يذكر أن شركة تقنية للطيران هي إحدى شركات الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، وهي شركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يشرف عليه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وتعمل الشركة على نقل وتطوير واستثمار التقنية في مختلف المجالات في المملكة لدعم وتطوير الاقتصاد الوطني. // انتهى // 16:54 ت م تغريد