أكدت دراسة مشتركة أصدرتها مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمركز النرويجي لرصد النازحين اليوم أن العالم يشهد للعام الثالث على التوالي أرقامًا قياسية للمشردين والنازحين داخل بلادهم بسبب الصراعات أو العنف. وأكدت الدراسة أن مجموع النازحين في العالم بلغ 38 مليون شخص وهو ما يعادل مجموع سكان لندن ونيويورك وبكين مجتمعة ، وأن عام 2014 منفردًا شهد نزوح وتشريد 11 مليون شخص. وقالت المفوضية إن أرقام التهجير القسري في جيل واحد تعد الأسوأ وهو ما يشير إلى فشل الدبلوماسية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومحادثات السلام واتفاقات وقف إطلاق النار في مناطق الصراعات. ودعت الدراسة إلى صحوة المجتمع الدولي لمواجهة مشكلة نزوح وتشرد ومحاصرة الملايين من الرجال والنساء والأطفال في العالم ، موضحة أن وقف هذه المعاناة الإنسانية يتطلب إحلال السلام في البلدان التي مزقتها الحروب. وبينت أن هناك أشخاص يعيشون النزوح والتشرد لمدة 10 سنوات في 60 بلدًا وإقليمًا تشهد صراعات ، وأن 60% من النازحين الجدد من 5 بلدان فقط هي سوريا والعراق وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا.