شكلت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد ورئيس اللجنة المركزية لمكافحة العنف الأسري بإدارة التعليم بجدة حياة المطوع، لجنة عاجلة للتحقيق في إجبار طفلة تدرس بإحدى المدارس الأهلية بوسط جدة على الذهاب إلى مدرستها بلباس النوم وما تردد من تعرضها للعنف من والدتها وذلك بعد أن تلقت اللجنة بلاغا بالواقعة من مديرة المدرسة. وقال مصدر مقرب من الطفلة المعنفة لـ"الوطن" إن "الطفلة ذهبت إلى المدرسة بزي النوم "البيجامة"، وعندما استفسرت المعلمة عن السبب ادعت أن والدتها طردتها من المنزل وأنها نامت بالسيارة طوال الليل قبل ذهابها إلى المدرسة في الصباح"، مشيرا إلى أن الأم عنفت ابنتها أكثر من مرة. وأكدت طالبات لـ"الوطن" أن زميلتهن الطالبة تعاني من مشكلات عدة بسبب والدتها، وأنها شكت منها إلى زميلاتها قبل شهرين، وقالت إحداهن إن زميلتهن أدلت بمعلومات عن العنف الذي تعرضت له وتم إبلاغ المديرة بالواقعة، التي بدورها أبلغت لجنة الحماية بتعليم جدة. وكشفت طالبة مقربة من المعنفة أن "الطفلة حضرت إلى مقر المدرسة بلباس النوم فتعجبت الطالبات، ولاحقوها بنظراتهن، مما دفعها إلى الدخول في نوبة بكاء شديدة"، مشيرة إلى أن والدتها تعمل طبيبة في مكافحة العنف الأسري بصحة جدة وأنها تقوم بتعنيفها. وقالت مديرة الحماية بتعليم جدة حياة المطوع لـ"الوطن" إن "اللجنة تلقت بلاغا بالواقعة من مديرة المدرسة فشكلت لجنة لمتابعة الحالة، حيث أكد التحقيق الأولي حضور الطفلة إلى المدرسة بزي النوم، وادعائها المبيت ليلة كاملة بسيارة والدها"، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تكون المشكلات العائلية السبب. وطالبت بتوخي الحذر في التعامل مع الموضوع، قائلة "إن اللجنة تتابع التحقيق مع كل الجهات المسؤولة، ولم يتأكد لها وقوع تعنيف جسدي على الطفلة، وبعد الانتهاء من عملها ستكشف الحقائق، وتحول المسؤول على الإيذاء إن وجد إلى الجهة المختصة لمعاقبته". وأوضحت المطوع أن "اللجنة المركزية لمكافحة العنف الأسري بتعليم جدة جهة قوية، ويشارك في عضويتها ممثلون من الشرطة والإمارة وهيئة التحقيق والادعاء، وهي تمارس حقها في البحث والتحقيق وإقرار العقوبات، وتعتمد على مبدأ الوقاية قبل استفحال أي مشكلة". وأوضحت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم جدة، ورئيس اللجنة المركزية لمكافحة العنف بإدارة التعليم، أنه "بناء على توجيهات الوزارة القاضية بمكافحة العنف الأسري، أصدر المدير العام للتربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة تعميما يقضي بضرورة الالتزام بالإبلاغ السري والعاجل عن مختلف حالات العنف ضد الطالبات والمعلمات التي تكتشفها اللجان الفرعية بالمدارس". وألمحت إلى إجراءات عدة نفذتها الإدارة لضمان الكشف عن حالات العنف يأتي في مقدمتها استحداث وحدة "علاج قضايا الطالبات" التابعة لإدارة التوجيه والإرشاد، لتتابع حالات العنف الأسري والمدرسي التي تبلغ عنها لجان مكافحة العنف بالمدارس، وتحويلها إلى لجنة الحماية الاجتماعية التابعة للشؤون الاجتماعية لاتخاذ ما يلزم لتأمين الحماية للمعنفات.