استلم عضيد إخوانه وحكيم آل سعود وجدّ اليتامى الحكم في ظرف قاسٍ جدًّا على قلبه، فقد إخوانه تباعًا وأبناءه، ليستعيض بشعبه الذي ارتاح لولاء سلمان الدولة، ودولة سلمان. التقيت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قبل عدة سنوات، وقال لي بعد أن شدّ يده على يدي، عبارة حفرت بروحي (الصادق ما يخاف) بقية القصة كتبتها سابقًا بمقالي (درس الأمير سلمان وإرهاب أكاديمي)، بصحيفة الحياة وهو بعهدة قوقل. ١٠٠ يوم لم يكن فيها سوى صادق لا يخاف. ١٠٠ يوم لم يكن فيها سوى نصرة الناس من سيد الناس. ١٠٠ يوم كانت حماية، ورعاية، وترتيبًا، وقوة، وسلامًا من بطن الجسارة. ١٠٠ يوم كانت حزمًّا هبّ من جوف عاصفة. ١٠٠ يوم لم يكن فيها شعر، كان فيها الشعور. ١٠٠ يوم قرارات بناء وهدم لإعادة البناء. ١٠٠ يوم نقل الملك الحصانة من الوزير للمواطن، فحصانة الوزير عمله، وحصانة المواطن الصدق! ١٠٠ يوم كانت حنكة الملك عبدالعزيز، ويد سعود، وشجاعة الفيصل، وعطاء خالد، وحزم فهد، وعالمية عبدالله! ١٠٠ يوم دفاع عن الوطن وهجوم على الفساد. ١٠٠ يوم حب، والحب هو سلمان بن عبدالعزيز. ١٠٠ يوم عرفت إيران حجمها وحجم وطن راعي العوجا، حين كانت ترعى عوجها بصمت. ١٠٠ يوم نقل الحكم فيه بسلاسة حين رحل بسلام إلى دار السلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -غفر الله له-. ١٠٠ يوم عطاء للشعب ولين وقسوة ضارية لمن يحلم بمس شبر من أرض بلادي. ١٠٠ يوم ترتب فيه بيت الحكم السعودي، بعناية رجل الدولة. قرأت خطاب تنصيب سمو الأمير سلمان عبدالعزيز الذي كان يصفه الملك سعود -رحمه الله- بالابن سلمان عام ١٣٧٤ أميرًا لمنطقة الرياض، التي حولها طيلة عقود من مدينة ذات حارات معدودة إلى عاصمة يعتاش فيها أكثر من خمسة ملايين نسمة. بذات النظرة تم رفع الجيل الثاني مِن أسرة آل سعود لعتبة الحكم، عبر سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جنرالي الداخلية والدفاع! لو أكتب في ١٠٠ يوم ما أوفيت حق ما فعله الفقير لعفو ربه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في ١٠٠ يوم. ١٠٠ يوم تقول إن مع أبي فهد طويل الذراع والبال أن القادم مذهل أكثر. Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com