×
محافظة الرياض

الملك سلمان حاضر في مناسبات تطور «الرياض».. وشاهد على مصداقية الكلمة

صورة الخبر

من لندن، جيمس فريني من يورونيوز أجرى تحقيقا خاصا بعلاقة بريطانيا بالاتحاد الاوروبي و هي علاقة اربكت الحكومات المتعاقبة على مدى عقود في المملكة المتحدة. الرئيس الحالي للحكومة البريطانية دايفد كاميرون اعلن قبل عامين انه اذا استمر في الحكم سيدعو البريطانيين في العام الفين و سبعة عشر الى استفتاء من اجل تحديد رغبتهم بالبقاء ام، لا، ضمن الاتحاد الاوروبي. استراتيجية دايفد كاميرون مختلفة تماما عن ارادة واحد من كبار القادة السياسيين البريطانيين الا و هو ونستون تشرشل الذي دعا الى انشاء الولايات المتحدة الاوروبية. لكن الاستفتاء حول اوروبا لن تتم دعوة البريطانيين اليه إلا في حال فوز دايفد كاميرون. الملفت ان التوافق بالراي في بريطانيا يشير الى ان الاقتصاد سيتأثر جدا اذا تخلت المملكة المتحدة عن الاتحاد الاوروبي. زعيم حزب الاستقلال البريطاني النائب الاوروبي نايجل فاراج يسعى الى إخراج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي و يشير الى ان هذا الخروج سيكون ايجابيا بالنسبة للنمو الاقتصادي في بريطانيا . بالمقابل يشير إحصاء لغرفة التجارة البريطانية أن غالبية الشركات التجارية لا تحبذ خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. في هذا المجال يقول Nigel Sheinwald, نايجل شينوالد المختص بالعلاقات التجارية الأوروبية: تقريبا نصف صادرات بريطانيا تذهب الى الاتحاد الاوروبي و نرغب بالتصدير الى الصين و الهند . لكن السوق الاوروبية هي الموطن الاساس للصادرات البريطانية. إن الدول الاقرب هي الدول التي تتوثق معها اكثر العلاقات التجارية. المشكلة مع أولئك الذين يريدون منا مغادرة الاتحاد الاوروبي انهم لا يقترحون البدائل العملية . صناعة الدراجات في بريطانيا مزدهرة جدا كما تدل الحركة داخل هذا المصنع في غرب لندن حيث يتم انتاج خمسة و اربعين الف دراجة سنويا يقول مدير المصنع : العمل التجاري في اوروبا شفاف جدا و من السهل ان يقوم المرء باعمال تجارية في اوروبا بفعل عدم وجود الحواجز. و يعرف المسؤولون ان كل الصناعيين يرغبون بتطوير صناعاتهم فبالنسبة لصناعة الدراجات لقد تطورت خلال النسوات الثلاثين الماضية و ها هي اليوم أمتن و أجود. إن ما نحتاجه هو تطوير العمل مع الاتحاد الاوروبي . لقد استمعنا خلال هذا التحقيق الى آراء الصناعيين ماذا الآن عن آراء الممولين فأنصار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يقولون ان لندن تزدهر باعتبارها مركزا ماليا عالميا سيزدهر اكثر اذا خرج عما تفرضه بروكسل. هل يوافق التجار و المصرفيون على هذا الرأي. يقول المحلل الاقتصادي اليستر ماكيج : الشركات الاميريكية مثلا و المصارف لديها امتيازات بفعل وجود بريطانيا في الاتحاد الاوروبي و اذا خرجت بريطانيا سترحل هذه الشركات . حول نتائج أي انفصال بريطاني عن الاتحاد الاوروبي يقول الخبير في الشؤون المالية جيم أو نيل : بريطانيا ترتكب مخاطرة اذا خرجت من الاتحاد الاوروبي لكن بالمقابل نتائج هذا الانفصال لن تكون كارثية لأن مستقبل التجارة البريطانية لا يعتمد فقط على اوروبا انما على دول العالم و البلدان النامية و الاقتصادات الناشئة. يختم جيمس فريني تحقيقه بالاشارة الى التقارير الاقتصادية التي تفيد بان أي خروج لبريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيجعل الدخل العام في بريطانيا ينقص بنسبة اثنين بالمئة تقريبا و الاستفتاء اذا حصل لن يثني البريطانيين عن التعلق باوروبا.