تكشفت لـ«المواطن» كارثة جديدة بمديرية الشؤون الصحية بجازان، حيث تسبب خطأ طبي في فقدان نصف كبد مواطنة مصابة بالإنيميا المنجلية، والتي تبلغ من العمر 29 عاماً. وكشفت المصادر الخاصة لـ«المواطن» بأن المريضة ذهبت إلى مستشفى الملك فهد وكشف عليها طبيبٌ من جنسية عربية، والذي وجد الحالة فوق إمكاناته؛ مما جعله يستدعي رئيسَ قسم الجراحة الجراح السعودي، والذي أكمل العملية بطريقة خاطئة وذلك باستخدامه الكيَّ الجراحي وتسبب في إصابات بليغة للمريضة في بطنها. وأضاف المصدر أنه في اليوم الثاني بدأت المريضة تُعاني من آلام مبرحة بالبطن فتم عمل أشعة، والتي أوضحت بأن نصف كبدها النصف الأيمن قد أصابه النخر والموت، وذلك بسبب عدم التنبه أثناء العملية لقطع الشريان الرئيسي المغذي للكبد وربطه بطريقة خاطئة، مشيراً إلى قطع القناة المرارية وتسرب السائل الصفراوي في بطن المريضة بكميات كبيرة. وأشار المصدر إلى أن إدارة المستشفى تكتمت على الخطأ الفادح ولم يتم إخبار المريضة وأسرتها بالخطأ وإنما قامت بحذف اسم المريضة والعملية من نظام الكمبيوتر الخاص بالمستشفى؛ حتى لا يستطيع أحدٌ معرفة المريضة وما حصل لها، مؤكداً بأخذ تعهد على ممرضات القسم بعدم إعطاء ملف المريضة ﻷي شخص، ومَن يسأل عن الحالة يتم إبلاغ المشرف العام مباشرة ليتم اتخاذ اللازم معه، فيما تم تهديد الأطباء الأجانب الذين شاركوا بالعملية بعدم تسريب أي معلومات عن المريضة وقد تتسبب في إنهاء عقودهم أيضاً. وتابع المصدر أن إدارة المستشفى قامت بعزل المريضة في غرفة خاصة؛ حتى لا يعلم المرضى بالخطأ، وتؤكد المصادر لـ«المواطن» بأن زوج المريضة يعمل حارس أمن بالمستشفى، وتم تهديده والضغط عليه من الإدارة بأن أي شكوى للصحة أو ولاة الأمر ستعرضه للفصل من عمله. وطالب المصدر عبر «المواطن» بفتح تحقيق عاجل من وزارة الصحة وإنصاف المريضة وزوجها اللذين ظُلما من إدارة المستشفى. الجدير بالذكر أن صحة جازان تلقت تحقيقات وتحذيرات واسعة من وزارة الصحة بسبب أخطاء طبية وصرف أدوية ممنوع صرفها للمرضى. المواطن بجانبها تحتفظ بجميع المستندات التي تؤكد ما حصل للمريضة وزوجها من فقدان لنصف كبدها وتهديد زوجها بالفصل من عمله.