ثمة عدد قليل من المناطق ستكون حاسمة في نتيجة الانتخابات البرلمانية ومن ثم تشكيل الحكومة البريطانية المقبلة. ويجعل تفتت التأييد بين الأحزاب السياسية البريطانية التوقعات أكثر تعقيداً خلال العام الجاري. ويبدو أن أيام تقدير النتائج استناداً إلى نموذج موحد في أنحاء الدولة قد ولّت. وأوضح «بين باج» الرئيس التنفيذي لشركة «إبسوس موري» لاستطلاعات الرأي، أن النتائج ستكون متقاربة، ومن ثم ستكون الحسابات كثيرة. ويشير ارتفاع التأييد لـ«الحزب الوطني الأسكتلندي» إلى أنه سيحقق مكاسب كبيرة من المعارضة الرئيسية لحزب «العمال». وقد فاز هذا الحزب القومي بـ 59 مقعداً في عام 2010، وربما يكون عدد المقاعد التي سيضيفها إلى حصيلته واضحة في وقت مبكر جداً. وتوقّع «توم ملودزينسكي»، رئيس قسم استطلاعات الرأي السياسية لدى مؤسسة «كامرز»، أن يكون التغيير الأكبر في نتائج الانتخابات لمصلحة الحزب الوطني الأسكتلندي. ومن المقرر أن تظهر نتائج دائرة «كيركالدي» الانتخابية المهمة، والتي لا يزال ناخبوها حتى الآن مؤيدين لرئيس الوزراء السابق «جوردن براون»، في الساعة الثانية صباح اليوم التالي للانتخابات. وتفوق «حزب العمال» وحده على «الحزب الوطني الأسكتلندي» بمقعدين في انتخابات عام 2010 في هذه الدائرة، لذا من الممكن أن تؤدي خسارة «العمال» إلى ارتفاع مقاعد «الحزب الوطني الأسكتلندي» إلى أكثر 50 مقعداً. وحتى إذا تشبث «العمال» في «كيركالدي»، فإن نتائج أخرى ستظهر في التوقيت ذاته ربما تكشف قوة «الحزب الوطني الأسكتلندي»؛ ذلك أن الفوز في «لانارك وهاميلتون إيست» ستؤكد حصول الحزب على 25 مقعداً على الأقل، وإذا فاز في «جلينروثز» فإن ذلك يعني أنه يتجه لأن يكون له أكثر من 40 عضواً مقابل أقل من 15 للعمال. ونطاق الخسائر المتوقعة لحزب «العمال» في أسكتلندا يجعل الحصول على مقاعد من حزب «المحافظين» الذي ينتمي له رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» في أنحاء إنجلترا وويلز أمر مهم جداً لحزب «إد ميليباند». وستظهر نتائج «نونيتون»، الدائرة رقم 38 التي يحظى فيها العمال بسجل فوز أفضل، في الساعة الواحدة صباحاً، وبعدها بساعة ستظهر نتائج الدائرة رقم 40 «نورثامبتون نورث». وإذا خسر العمال 40 مقعداً في أسكتلندا، فسيحتاج إلى تحقيق نتائج جيدة في هذه المقاعد من أجل الحفاظ على منافسته، حسبما يؤكد «ملودزينسكي». ... المزيد