تحدثت وكالة «فارس» الايرانية امس عن ازالة ملصقات عملاقة معادية للاميركيين وتشكك في صدق نية الولايات المتحدة في المفاوضات النووية مع ايران عن لوحات اعلانية في طهران. ويظهر في احد هذه الملصقات مفاوضان اميركي وايراني يجلسان متواجهين حول مائدة. ويظهر الاميركي مرتديا في نصفه العلوي سترة وربطة عنق لكنه يرتدي في نصفه الاسفل سروالا وحذاء عسكريين في اشارة الى ازدواجية لهجته. في حين يبدو الايراني مادا يده بالسلام في مواجهة مخالب نسر، رمز الولايات المتحدة. وقال هادي عياضي الناطق باسم رئيس بلدية طهران ان «هذه الملصقات وضعت من دون موافقتنا». في حين اكد محمد حساني مدير شركة عوج الثقافية والاعلامية التي وضعت هذه الملصقات ان «هذه الملصقات الاعلانية لا تعني اي عداء» للمفاوضات مع الاميركيين وانما تدل على نوع من عدم ثفة ايران بهم. وفي ايلول (سبتمبر) الماضي تحدث الرئيس الايراني حسن روحاني هاتفيا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في اتصال غير مسبوق على هذا المستوى بين البلدين منذ الثورة الايرانية العام 1979. وياتي سحب هذه الملصقات قبل اسبوع من الذكرى الـ 34 لعملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران التي اعقبها قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. واعلنت مجموعات محافظة ان التظاهرة السنوية التي تقام في هذه المناسبة ستكون اكبر من تظاهرات السنوات السابقة ردا على بوادر التقارب مع الغرب التي اطلقها روحاني.