حمل فوز محمد خلفان الرميثي بعضوية المكتب التنفيذي في كونغرس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم معاني ودلائل كثيرة على المكانة المرموقة التي وصلت إليها الرياضة الإماراتية، والثقة التي أصبحت تغلف العلاقة بين القيادة الرياضية في الدولة، بالقيادات والمنظمات الدولية على الصعيد القاري والعالمي، وحصول ممثل الإمارات على نسبة التصويت الأعلى في انتخابات المنامة، مرآة حقيقية للمكانة التي وصلت إليها الرياضة الإماراتية قارياً ودولياً. والوصول لتلك المرحلة المتقدمة من الرقي والتقدم في المنظومة الرياضية، لم يكن ليتحقق لولا ذلك الاهتمام الكبير والدعم المتواصل من جانب قيادتنا الرشيدة، التي أولت بدورها هذا القطاع أولوية كبيرة، إيماناً منها بأهمية تواجد أبناء الامارات وتميزهم خارجياً من خلال التواجد الفاعل والمؤثر في المنظمات الدولية، كونها تمثل انعكاساً حضارياً لصورة الإمارات أمام المجتمع الخارجي، ومحمد خلفان واحد من أبناء الامارات المخلصين الذين كانوا وما زالوا، وسيبقون بإذن الله يتقدمون الصفوف لخدمة وتلبية نداء الوطن، ولم يكن مستغرباً أن يحظى ابن الإمارات بثقة الجمعية العمومية، والاجماع الآسيوي على شخصه، تأكيد على أن آسيا هي التي كسبت الرميثي. والنجاحات الدولية التي حققتها كرة الإمارات مؤخراً وليس آخراً، بدءاً بالفوز باستضافة كأس آسيا 2019، مروراً بفوز الإمارات باستضافة مونديال الأندية في 2017 و2018، ثم فوز محمد خلفان الرميثي بعضوية الاتحاد الآسيوي، كل تلك النجاحات يقف وراءها شخص يملك رؤية بعيدة وفكراً ثاقباً. ويسعى لوضع كرة الإمارات في مصاف كبريات الدول وأكثرها تطوراً في مجال كرة القدم، هو سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، ومع سموه الطريق ممهد لمعانقة العالمية من بابها الواسع في المستقبل القريب بإذنه تعالى. آخر الكلام جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله للمرأة الرياضية، هدية من أم الإمارات لبنات وفتيات الإمارات المتميزات، ولا يوجد تقدير أكبر وأغلى من ذلك.