×
محافظة الرياض

البيت الأبيض: على الحوثيين وقف عدوانهم للمشاركة في مؤتمر الرياض

صورة الخبر

أعلنت اللجنة الكويتية العليا للإغاثة وبتوجيه من حضرة صاحب السمو أمير البلاد حملتها الجديدة تحت شعار «رحماء بينهم» لإغاثة الشعب اليمني الشقيق من المحنة التي يعانيها، وذلك تلبية لنداء الإنسانية، معلنة عن فتح باب التبرعات للحملة، من خلال الجمعيات الأعضاء في اللجنة على مدى ثلاثة أشهر. وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عبد الله المعتوق عن المبادرة «هذه مبادرة إنسانية جديدة تضاف إلى سجل سموه الإنساني، ويشرفنا أن نلبي نداء سموه وندعو لإطلاق هذه الحملة، التي تأتي تأكيداً للدور الإنساني البارز للكويت، والرغبة في تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق الناتجة عن تدهور الأوضاع السياسية والأمنية التي ألقت بظلالها على الوضع الإنساني في اليمن». كما أعلن في محافظة عدن باليمن عن إنشاء «ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية»، وذلك من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة بصورة كبيرة، بينما يشهد القطاع الصحي في عدد من المدن تدهوراً في الخدمات الصحية، ويهدف الائتلاف إلى المساهمة في تخفيف الأزمة التي يمر بها سكان المدينة في مجالات الغذاء والصحة والإيواء كمرحلة أولى. أما في خارج اليمن فوضع اللاجئين يتفاوت من دولة إلى أخرى، ففي جيبوتي وضعهم أفضل من بقية الدول كون هناك تنسيق بين الدولة والمنظمات الإنسانية وحيث قامت «الرحمة العالمية» باستقبالهم في أحد المجمعات قيد الإنشاء بجيبوتي والذي كان مخصصا للأيتام لحين أن تبني الأمم المتحدة مخيمات لهم، وقد زار وفد من مجلس الأمة الكويتي هذه المشاريع وأشاد بدور الجمعيات الكويتية في العمل الإنساني وكان الوفد برئاسة نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك الخرينج والدكتور محمد الحويلة. إن الأزمة الإنسانية في اليمن بدأت تتفاقم بشكل كبير بعد أزمة المياه والكهرباء وتعطيل المدارس وأكثر من نصف السكان بحاجة ماسة للمساعدة، وأصبحت بعض المدن خالية من المارة، وذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن هناك ما يقرب من 8 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة وخلال هذا العام، ويصنف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأزمة اليمنية على أنها إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وأطلقت «الأمم المتحدة» نداء الاستغاثة للشعب اليمني بمبلغ 274 مليون دولار، وهذا المبلغ يكفي اليمن لأيام قليلة، ولا يلبي جميع الاحتياجات، والمملكة العربية السعودية قد تكفّلت بدفع هذا المبلغ. وكم هو جميل أن تعود الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بانطلاقة جديدة عبر مدير عامها الجديد السيد سالم حمادة، وذلك من أجل أن تقود وتنطلق بالعمل الخيري نحو العالمية، وهي قادرة على ذلك، وكونها تمتلك من المقومات غير الموجودة عند اللجان والجمعيات الأخرى. ولا ننسى دور وزارة الخارجية الكويتية وسفراء الكويت في الخارج على جهدهم الدائم في تذليل الصعوبات أمام العمل الخيري والإنساني الكويتي، وكم هو جميل عندما يتصل أحد سفراء الكويت في الدول الغربية على رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ويذكر له أن هناك نازحين سوريين في الدولة ولكنهم غير مسلمين فهل تساعدونهم كهيئة خيرية؟ فأجاب رئيس الهيئة الخيرية إننا لانفرق بين أحد في المساعدات الإنسانية وذلك مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «في كل كبد رطبة أجر». إنها الرحمة وهي صفة أصيلة من صفات المجتمع الإسلامي وإذا كانت الرحمة بالحيوانات تدخل الإنسان الجنة فكيف هي ببني البشر. akandary@gmail.com