×
محافظة المنطقة الشرقية

محمد بن زايد: الإمارات تساهم في استعادة توازن المنطقة عبر بوابة الأمن والاستقرار

صورة الخبر

أكد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة أدى ثماره وحقق أهدافه التي من أجلها أنشئ، مبينا أن هناك العديد من الأهداف المميزة التي اهتم بها الكرسي وأبرزها إيضاح وسطية الدين السمحة في كافة مناشط الحياة التي نعيشها. وأشاد المفتي خلال رعاية حفل تدشين برنامج موسوعة أبحاث الوسطية والذي أقيم أمس بجامعة الملك سعود بالرياض بجهود الجامعة واهتمامها الكبير بكراسي البحث التي تعنى بمجالات حيوية تخدم المجتمع في العديد من المجالات المختلفة. من جهته كشف الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود عن القيمة المالية التي صرفت على البحوث العلمية في السنة الماضية والتي بلغت 600 مليون ريال، لافتاً إلى أن 80 مليونا كانت من ميزانية الجامعة و350 مليونا حصلت عليها الجامعة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والبقية دعمتها الجامعة من بنودها الذاتية إضافة لمساهمة أهل الخير من أفراد هذا المجتمع الذين تبرعوا لانشاء كراسي علمية. وقال العمر: «تعتبر كراسي البحث في جامعة الملك سعود من الأدوار الأساسية التي يسير منهج الجامعة عليها، كون تلك الكراسي لها العديد من الفوائد على الباحثين وخدمة المجتمع، فيما جاءت موسوعة أبحاث الوسطية لتساهم في بناء مجتمع معرفي والذي من خلاله نريد أن نؤصل الوسطية في المجتمع في التعاملات اليومية لبناء فكر جديد لدى الشباب، من أجل أن تكون هناك وسطية في الحوار والدعوة والمناقشة وفي جميع مناشط الحياة، كما أن كراسي البحث تلقى اهتماما كبيرا من لدن خادم الحرمين الشريفين وعناية كبيرة في جميع الجامعات السعودية المنتشرة في كافة المناطق».وبين أنهم في حاجة ماسة للإنجاز العلمي في مجال الوسطية ليعكس سماحة الإسلام وبيان فضائله ليصحح الفكر ويقوم السلوك ولتأصيل المفاهيم الصحيحة لدى شبابنا لبناء مجتمع معرفي.وأشار العمر إلى أن الجامعة تدرك الوظائف الأساسية التي من أجلها انشئت هذه الجامعة والتي منها خدمة المجتمع حسب توجه الدولة للوصول إلى مجتمع معرفي، لذلك حرصت الجامعة على تفعيل دور الشراكة المجتمعية عبر الكراسي البحثية لمد جسور التعاون مع المجتمع، والتي تعد من أهم مبادرات الجامعة في تحقيق النقلة النوعية في المجتمع المعرفي، لتساهم في العديد من براءات الاختراع، ونشر عدد كبير من الأبحاث العلمية في مجالات كثيرة، كذلك تواجدها في المؤتمرات العالمية ذات القيمة العالية والمكانة المميزة في تقديم ما هو جديد في عالم المعرفة.وذكر الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود: «كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله للدراسات الإسلامية المعاصرة من أوائل كراسي البحث في جامعة الملك سعود، ويعد من الركائز الأساسية في البحث العلمي، إذ يقدم الخدمات البحثية بصورة مميزة ودقيقة في مجال الدراسات الإسلامية المعاصرة، كموسوعة «أبحاث الوسطية» التي تؤكد على وسطية الإسلام وسماحة أحكامه إضافة إلى إصداراته المتنوعة، وهو ما جعل كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة يحقق العديد من الانجازات، منها اطلاق موسوعة ابحاث الوسطية والتي تشتمل على 6 محاور وبها 32 بحثا علميا محكما وتؤكد على وسطية الإسلام وسماحته وأحكامه من خلال ايضاح التسامح والعدوانية بين الإسلام والغرب وشرح عمدة الفقه وحقوق الإنسان في اليهودية والمسيحية والإسلام مقارنة بالقانون الدولي والحرية الدينية بين الإسلام وأهل الكتاب وتأصيل المفهوم ورد الشبهات».كما تطرقت الموسوعة إلى حوار الحضارات المحددات والضوابط في ضوء الكتاب والسنة، ومسائل حديثي العهد بالإسلام، ومعجم مصطلحات الفقه الطبي، وحوار مع نصراني، وأبرز الضوابط التي استخدمت في التقنية في خدمة السنة النبوية والنظرية الفقهية. وأقيم على هامش الكرسي العديد من المحاضرات العلمية وأوراق العمل المختلفة التي عقدت في مقر الجامعة خلال الفترة الماضية ومن أهمها 15 ورقة عمل مختلفة عن أسباب استشكال متن الحديث الشريف وأوجه الضوابط المنهجية للفهم السليم للسنة النبوية وأحاديث الطب النبوي دراسة وتطبيقا وتفعيل دور الوقف واستثماره في تنمية المجتمع، كما تطرقت اوراق العمل إلى الدور الإعلامي لنشر ثقافة الوقف والحرية الدينية في الإسلام.