شيع عدد من أهالي المدينة المنورة يتقدمهم منسوبو وزارتي الشؤون الاجتماعية والتعليم بالمنطقة أحد أبناء دار الأيتام بعد وفاته أول من أمس. وكان اليتيم نوم لـ14 يوما في العناية المركزة في مستشفى الملك فهد عقب إصابته في حادث مروري برفقة بعض أقرانه، وذلك أثناء عودتهم من مدينة جدة. وحضر مراسم الدفن ظهر أمس في بقيع الغرقد منسوبو عدد من رفقاء اليتيم في دار الأيتام ومنسوبي وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة وإدارة التعليم. وحرص زملاء المتوفى على الحضور ظهر أمس ومرافقة جثمانه للحرم وتشييعه لمثواه الأخير بعد حزن شديد على وفاته لما يمثله لهم ويكنون تجاهه من المشاعر، في حين جهزت الشؤون الاجتماعية مقر دار التربية للبنين في طريق سيد الشهداء لإقامة العزاء واستقبال المعزين فيه. وأوضح المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية بالمدينة عبدالعزيز الشنقيطي لـ"الوطن" أن اليتيم المتوفى يدعى عبدالرحمن خالد ويبلغ 17 عاما ويتميز بحسن الخلق والتعامل واحترام الآخرين ومن الأكثر تقبلا للتوجيهات ويعد من المميزين في المشاركات والأنشطة، لا سيما النشاط الرياضي. وبين الشنقيطي أن التحقيقات بالحادث تم الانتهاء منها بعد وقوعه مباشرة، مشيرا إلى أن ضوابط السفر للأيتام موجودة من قبل وقوع الحادث والسفر مسموح به بعد أخذ الإذن للسفر وتحديد الغرض منه، ويتم ذلك ضمن إجراءات معينة، منها السن المسموح لها بالسفر وفترة الإجازة. من جهتها، أكدت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن خمسة من أبناء دار الأيتام في المدينة المنورة سافروا إلى جدة من دون أخذ الإذن من المشرف المسؤول عنهم، وتعرضوا إلى حادث نتجت عنه إصابة ثلاثة منهم بإصابات بسيطة، بينما أصيب الاثنان الآخران بإصابات بليغة ودخل أحدهما العناية المركزة إلا أنه توفي أمس.