صحيفة المرصد :تنظر المحكمة العامة في جدة، قضية وكيل ورثة متهم باختلاس 10 ملايين من أموال المورث خلال فترة 7 سنوات، حيث أكد مصدر مطلع أن الوكيل الشرعي متهم بتحويل المبالغ التي تحصل عليها من دخل المورث إلى حسابات شخصية في الخارج. وتعود تفاصيل القضية بعد وفاة المورث الذي كان يعاني من عدة أمراض ألزمته الفراش لفترة 7 سنوات، حيث أقدم المدعى عليه المتهم وهو الوكيل الشرعي ابن المورث على استلام كافة مهام المورث والده، وكان يمنع المورث في تلك الفترة من مقابلة أي أحد حسب ادعاء الورثة، حيث كان يقوم بالإجراءات اللازمة كافة بدلا عن والده المورث وبمساعدة المسؤول المالي الذي كان يساعده على إيداع المبالغ في حساباته الخاصة. وبحسب صحيفة مكة أقر المسؤول المالي بتفاصيل إيداع المبالغ المالية المحصلة من المؤسسات التجارية والعقارات لحساب الوكيل المتهم المدعى عليه بدلا من المورث، وبعد الكشف عن كشوفات الحسابات البنكية للمدعى عليه جرى التأكيد على تحويل تلك المبالغ لحساباته الشخصية، ومنها ما تم تحويله في حسابات له خارج المملكة. واستلم المدعى عليه مبلغ 236 ألف ريال من المورث قبل أيام من وفاته، وعند مطالبة الورثة بالمبلغ ذكر أنه صرفه على العزاء، مما استدعى استنكار الورثة لعلمهم أن من دفع تكاليف العزاء أقاربهم، وأيضا رفض توزيع ما تبقى من المبلغ بحجة أنه يعود له فقط. وذكر الورثة في تفاصيل القضية، أن طوال فترة مرض المورث، 7 سنوات، كان المدعى عليه المسؤول الوحيد عن استلام المبالغ كافة المحصلة من المؤسسات التجارية والعقارات الخاصة بالمورث، وذلك نظرا لعدم قدرة المورث على الحركة. كما عمل المدعى عليه على منع الناس كافة من التواصل مع المورث بحجة أنه مريض ولا يستطيع التواصل مع أحد وأنه سوف يقوم مقامه في كل الأعمال حسب ادعاء الورثة، وقدر الورثة الدخل السنوي للمورث بـ1.8 مليون سنويا. وحسب ادعاءات الورثة فإن تلك المبالغ كانت تحول إلى حساب المدعى عليه الخاص، مستنكرين وجود 2.4 مليون ريال فقط في حساب المورث، في حين دخله السنوي يتجاوز 1.8 مليون ريال، مقدرين دخل فترة مرض المورث بـ10 ملايين ريال.