×
محافظة المنطقة الشرقية

محلل اقتصادي : هيكلة أرامكو أنقذها من الشيخوخة

صورة الخبر

تحت رعاية وزير العمل المهندس عادل فقيه دشّنت أكاديمية "بيتا" للتعليم والتدريب بجدة أول مبادرة سعودية وطنية تستهدف الشباب والشابات على مستوى المملكة وتدريبيهم وتأهليهم لسوق العمل السعودي تحت عنوان مبادرة " إبن بلدك أولى" والتي تشرف عليها وزارة العمل. بحضور رئيس مجلس إدارة أكاديمية "بيتا" العالمية المهندس صبحي بترجي ومدير عام التدريب بصندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد علي العبد الحافظ برنامج ومدير عام مركز التوجية المهني والتنسيق الوظيفي بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني المهندس خالد مبارك العفاري، ونحو 200 من الخبراء والمتخصصين في مجالات التدريب والتاهيل والتوطين والتوظيف. في البداية ألقى رئيس مجلس إدارة أكاديمية "بيتا" العالمية المهندس صبحي بترجي كلمة رحّب فيها بالحضور معرباً عن سعادته بهذه المناسبة المباركة والهامة لوطننا الغالي وشبابه وجيل المستقبل وقال: "إن مفهوم التدريب لم يعد مفهوماً تقليدياً يقتصر على حضور وتنظيم الدورات التدريبية التقليدية ومنح شهادات الحضور والاجتياز، بل أصبح خياراً إستراتيجياً في منظومة إستثمار وتنمية الموارد البشرية. ومبادرة " إبن بلدك أولى". هذا العنوان وهذا المفهوم يدل على معاني مهمة تتلخّص في الالتزام والمسؤولية والتحدي كذلك. وفيه واجب وطني مهم علينا جميعاً، كقطاع خاص وحكومي، أن نعمل معاً من أجل تطويره و الاهتمام به و جعله من أولياتنا والاستثمار فيه" . ونحن مجموعة مستشفى السعودية الألماني، كنا وما زلنا، نلتزم بتطوير شبابنا وبناتنا وتأهيلهم لسوق العمل من بداية تعينهم واعطاءهم الدورات التدريبية والتأهيل اللازم لذلك وهم على رأس العمل، وفق خطة تدريبية واضحة تحت مسمى التطوّر الوظيفي، وهذا لا يتحقق إلا بتوفير بيئة عمل خصبة وتدريب واعد ومؤهل من مدربين ومدربات أكفاء في جميع المجلات الإدارية والتقنية. وشدد على أن مجموعة مستشفيات السعودي الألماني تحرص دائماً على سعودة أكبر عدد من الوظائف الممكنة. وأضاف: "لقد قمنا أولا بإنشاء معهد السعودى الألمانى للتمريض عام 2001 وتخريج حوالى 3700 طالباً لسوق العمل، ثم إنشاء كلية البترجى عام 2007 للعلوم الصحية، التى خرّجت إلى الآن 600 طالباً وطالبة فى التخصصات الصحية لسد حاجة السوق بتوفير الأيدى العاملة فى القطاع الصحي، ثم أنشأنا أكاديمية "بيتا" عام 2013 لتخدم التدريب للشباب فى جميع المجالات الإدارية والصحية، ولتدريبهم على الاستفادة من خبرات العمالة الأجنبية لدينا، وتطوير مهارتهم الإدارية للوصول إلى المناصب العليا. وقمنا بعمل خطة تدريب شاملة ومميزة لكل مسمى وظيفة لدينا، على حسب طبيعة الوظيفة نفسها، وتقسيمها إلى ثلاثة أجزاء مقسمة على مدّة عقد الموظف، وتتركز على سبيل المثال، خدمة العملاء، مهارات الأداء، اللغة الانجليزية، مهارات فريق العمل والقيادة وغيرها، حتى يصبح لدينا كفاءات وطنية مشرفة قادرة على إنجاح المجموعة للوصول إلى هدفها المنشود. وأكد المهندس صبحي البترجي نحن نعي تماما أن أبناءنا هم كنزنا وثرواتها وأجيال المستقبل والاستثمار فيهم من أنجح الاستثمارت، والتي تؤدي إلى متانة اقتصادنا وأمننا ونجاحنا كرجال أعمال وقطاع خاص وصحي ومنسوبي الدولة في الوزارات المعنية لذلك. وعلينا أن نبدأ فوراً بالتركيز عليهم والاستفادة منهم. وعن أهمية التدريب يقول (مالكولم بيل) لا يمكن اعتبار منافع التدريب أشياء مسلماً بها، فبعض الأشخاص يعتبرون التدريب تضيعاً للوقت، ولا يشعرون بأي نقص في التدريب. وبعض أرباب العمل ينظرون إلى التدريب على أنّه عبارة عن نفقات لا يمكنهم تحملها، وأن التدريب هو الذي يتلقى أول التخفيضات في النفقات عند الرغبة في الاقتصاد من جهته رفع صاحب المبادرة الدكتور خالد بن عبد الجليل بترجي، الذي عكف على إعداد المبادرة من أجل شباب وشابات يمنحون التدريب العالي في مدة قصيرة لخدمة وطنهم والعمل على توطين الوظائف بمهارة عالية، أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، على الدعم اللامحدود الذي يشهده قطاع الشباب من إهتمام ودعم وتأييد، لمواصلة النمو والوصول بهذا الوطن إلى أعلى المراتب في المنافسة، والعمل وتحقيق الانتماء الوطني وتعزيز ثقافة العمل من أجل تحقيق ما تتطلع إليه الدولة في المرحلة القادمة، وتحفيز الشباب والرفع من كفاءتهم. وشدد الدكتور البترجي على أهمية العمل على رفع نسبة السعودة في القطاع الخاص فيما يتعلق بالعمل التقني والمهني، وأن نسبة عدد العاملين من العمالة الوافدة في هذه المجالات يصل الى نحو 99% في المائة، ونسبة السعوديين والسعوديات 01%، وهو مؤشر يتطلب منّا العمل كقطاع خاص وعام، أن نشمر عن سواعدانا من أجل شباب وشابات هذا البلد. وقال د. خالد: "نعم للتدريب والتاهيل والتوظيف، ولا للمرتبات المتدنية التي تعطى للشباب السعودي، والتي تترواح بين ألفين إلى 4500 ريال. واقترح رفع رواتب الشباب والشابات بعد التدريب ما بين 7 إلى 8 آلاف ريال. وهو الحدّ المناسب من أجل أن يلبّي لهؤلاء الشباب من ذوي المهارات التقنية أن يعيش حياته ومتطلباته وأحلامه في الحياة. واستعرض الدكتور خالد البترجي نسب المخرجات الجامعية مشيرا ان مخرجات الجامعات في التخصصات الأدبية تجاوز 68%، ونسبة العاملين 83% في الوقت الذي تبلغ نسبة العاملين في القطاع التقني والمهني 06%، ونسبة العاملين في القطاع الهندسي والطبي 04%. وقال إن مبادرة "ابن بلدك أولى" تتضمن التأكيد على أهمية العمل ورفع نسبة السعودة في القطاع الخاص فيما يتعلق بالعمل التقني والمهني. من جهتها أكّدت المديرة التنفيذية لمبادرة "ابن بلدك أولى" الدكتورة نجوى سالم أن المبادرة تعتبر واحدة من أهم المبادارات الوطنية، التي تأتي في إطار اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بدعم الشباب والشابات، وتهدف إلى تدريب وتأهيل وتوظيف 5000 شاب وشابة لمنحهم 200 دبلوم قصير، يبدأ من 3 شهور إلى سنة، في تخصصات يحتاجها سوق العمل، لتكون المبادرة حتى نهاية 2015م قد درّبت 5 آلاف شاب وشابة وقامت بتوظيفهم ونوّهت الدكتوره نجوى سالم بالدعم الكبير والرعاية التي أولاها معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه، والذي كان يولي المبادرات الوطنية جل اهتمامه، ويحث على العمل من أجل شباب وشابات الوطن، ووجود منظومة من الكفاءات البشرية القادرة على خدمة هذا الوطن ومكتساباته الحضارية. ولفتت إلى أن القطاعات الخاصة، الصحية والفندقية والمقاولات والتغذية والإعلام وبعض الجمعيات، التي تعمل في الجوانب المجتمعية، للمشاركة في عمل نسيج وطني تحقق منظومة العمل، وأن تكون هناك شراكات إستراتيجية تتكامل وتتناغم مع توجهات الدولة في توفير فرص العمل والرفع من كفاءات مخرجات سوق العمل، وفق منهجية علمية وتدريبية تحقق الرسالة والهدف. خدمة الوطن شي جميل ونبيل وعمل إنساني راقي يعكس وجود شركاء قادرين على تذليل الصعاب، وأن الشراكات بين حب التعليم والتدريب للشباب والشابات يجعلنا قادرين عل إيجاد كوادر تعي مسوؤلية العمل، ومعرفة أخلاقيات المهنة، وأن العمل شرف وكفاح. وبذلك نكون قد أوجدنا منظومة متكاملة ما بين التعليم ومخرجاته، وتدريب وتأهيل لسوق العمل، والتي تعتمد على فلسفة التدريب والتعليم المنتهي بالتوظيف، وهو واحداً من أهم أولويات فلسفة الوظائف الخضراء، والمرتبطه بمصير الإنسان ومستقبل البشرية وأخلاق الناس، ودينامكيات العلاقة بين الفرد والجماعة.