ضيق النادي الأهلي، الثلاثاء الماضي، الخناق كثيرا على فريق النصر من أجل تحقيق لقب الدوري بعد خماسية ملكية تنوعت طرق تسجيلها مؤكدة الرغبة الجادة والسعي الحثيث للظفر بنقاط المباريات القادمة لينهي مشوار الموسم الرياضي بلا خسارة ــ بحمد الله. فرض الأهلي سيطرته على مجريات المباراة، وشن حملات مقننة على ضيفه الفتح الذي كان تائها وغائبا في الحضور الذهني، ولم يكن متواجدا على المستطيل الأخضر إلا في فترات متقطعة حيرت كل المتابعين، ولم يكن في يومهن حيث سيطر المايسترو تيسير الجاسم ورفاقه على جل وقت المباراة وتسيد الأهلي الملعب وتفنن لاعبوه في اللعب يمنة ويسرة حتى تمكن من تسجيل الخماسية، إضافة إلى استفادته من النيران الصديقة تسبب فيها لاعبو الفتح من تسجيل هدفين في فريقهما بطريق الخطأ. ويحق للأهلي أن يفخر بنجومه الذين أكملوا بالأمس المباراة الـ37 بلا خسارة، وكان كل من حسين المقهوي ومصطفى بصاص سفراء فوق العادة عطفا على المجهود البدني والذهني الذي كانا عليه طوال فترات المباراة واستحقا أن ينالا الدرجة كاملة. مجمل القول إن الأهلي يلعب بتوازن وبلا ضغوطات بين استحقاقه الآسيوي بعد تأهله لدور الـ16 ورغبته في خطف النقاط الست المتبقية له في مشوار دوري هذا الموسم أمام كل من التعاون والاتحاد لينهيه بلا خسارة. سفاهة مقيتة! من المعيب أن ينبري ثلة يدعون أنهم «مستكتبون» ويتوهمون أن صوتهم قد يوصل رسائل «معزبهم» والتأثير على منافسهم والإسقاط على رموز ضاربة في تاريخ الكرة السعودية وقدمت للرياضة السعودية جل خبرتها، والعقلاء فقط هم من يعلمون ماذا قدمت رموز الرياضة الخالدة للحركة الرياضة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، وهؤلاء لم يزالوا يحبون عراة في العراء. وفي الآونة الأخيرة، تبنى عدد من الدخلاء على بلاط صاحبة الجلالة الإسفاف والتجريح الذي لا يرتقي بنشره في صحف «رياضية» أولى بها أن تكون متخصصة، ولكن متى ما عرف سبب التحريض وممن بطل العجب، وكان الأجدى من مسيري القرار في تلك الصحف أن يكونوا أكثر تعقلا ورزانة وينأوا بأنفسهم ويربأوا بألا ينزلقوا لتلك المهازل التي ستوجه سهام النقد والاتهام لها بأن سمحت لنكرات بممارسة الإساءة. ويبدو أن من يريد الشهرة والصيت واللحاق بركب الأكثر جماهيرية وإثارة للطيور التي على أشباهها تقع أن تكون بوابة النجاح له الانتقاص والإسقاط على النادي الملكي ورموز النادي الراقي ليظهر للعيان والبنان ويكون حديث الناس وللعقلاء فقط، وها أنا قد بدأت فرحبوا بي وتابعوني فقد قدحت في الأهلي ورمزه الذي إن تحقق له الدوري بعد معاناة سيعلن اعتزاله الرياضة نهائيا. يا هذا، نحن نعرف محدودية فكركم، ونؤكد لكم أنكم لم ولا ولن تستطيعوا تحقيق مآربكم ولن تحركوا قيد أنملة في التأثير على ما تسعون إليه، بل على العكس تماما انكشفت ألاعيبكم، وبات الكثير من العقلاء يتذاكون عليكم ويتحسفون على أن منحتم الفرصة، ولكن سقطاتكم المتوالية في الضغائن والحقد أعادتكم للمشهد مرة أخرى. وتيقن أن كل إعلاميي الأهلي صف واحد، وسترى من سيضحك أخيرا. خاتمة: وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل.