طالب وزراء العرب المعنيون بشؤون الأرصاد، خلال اجتماعهم في جدة أمس، مرافق الأرصاد الجوية العربية باتخاذ الخطوات المناسبة نحو التنسيق مع جهات الإعلام الرسمية داخل الدولة، لاعتبار مرفق الأرصاد الجوية الوطني هو المصدر الرسمي والوحيد لتقديم خدمات الأرصاد الجوية ذات الشرعية والصدقية، وأن تحدد وسائل الإعلام بوضوح مصدر حصولها على معلومات الأرصاد الجوية لاكتساب الصدقية لدى الجمهور، ومتابعة جهود مرافق الأرصاد الجوية العربية في الحصول على شهادة الجودة ومساعدة المرافق التي لم تحصل عليها بعد، كما تم اعتماد تقرير وتوصيات الاجتماع الرابع لفريق عمل الجودة والإعلام لخدمات الأرصاد الجوية بالدوحة والاجتماع الخامس بالدار البيضاء. وقرر الوزراء اعتماد تقرير وتوصيات اللجنة الفرعية للتدريب وبناء القدرات والبحث العلمي في اجتماعها الخامس (مقر الأمانة العامة للجامعة: 18و19-2-2015) والطلب من مراكز التدريب الإقليمية في الدول العربية تفعيل البروتوكولات الموقعة فيما بينها ومع مراكز التدريب الوطنية العربية في شأن التدريب وبناء القدرات واتخاذ الخطوات اللازمة لإعداد وتنفيذ برامج ودورات تدريبية في المجالات ذوات الأولوية الاستراتيجية وتهم العاملين بمرافق الأرصاد الجوية العربية، والنظر في إمكان إنشاء قسم إدارة للبحوث العلمية المتخصصة بكل مرفق أرصاد جوية عربي، يضم الكوادر البحثية في مختلف النواحي التطبيقية لعلوم الأرصاد الجوية. أما في بند الاتصالات ونظم معلومات الأرصاد الجوية، فتم اعتماد تقرير وتوصيات اللجنة الفرعية للاتصالات ونظم معلومات الأرصاد الجوية في اجتماعها الـ15 في مقر الأمانة العامة للجامعة خلال الفترة من 13 إلى 15-1-2015، وتكليف خبراء الاتصالات بمرافق الأرصاد الجوية العربية بدرس وإعداد أوراق عمل للنماذج الناجحة في تطوير التطبيقات البرمجية في مجال الأرصاد الجوية في الدول العربية، وموافاة الأمانة الفنية بأوراق العمل لعرضها على اللجنة في دورتها المقبلة، لوضع محاور وأسس تنفيذ «مشروع برمجي عربي» يمكن من خلاله تصميم برامج عربية بالكامل تمكن مرافق الأرصاد الجوية العربية من الاستغناء عن البرامج الجاهزة التي يتم شراؤها من الخارج . وعن بند المناخ والتغير المناخي تقرر اعتماد تقرير وتوصيات اللجنة الفرعية للمناخ والتغير المناخي في اجتماعها الـ20، وتكليف الأمانة الفنّية بالتنسيق مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) للنظر في بند الموازنة الوارد في الشروط المرجعية للمنتدى ArabCOF ليتضمّن كلفة الأجهزة والجوانب الفنّية الأخرى للمنتدى، وعرض الأمر على رئيس اللجنة الدائمة للنظر في البدء في الخطوات التنفيذية للمنتدى، والطلب من مرافق الأرصاد الجوية العربية المشاركة الفعالة في البرنامج الإقليمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، ونظام إصدار وتقويم الإنذار بالعواصف الرملية والترابية، والاستفادة من برنامج دراسات العواصف الرملية والترابية بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وإعداد تقارير عن التقدم المحرز في هذا الشأن، وتعرض على اللجنة الدائمة في دورتها المقبلة، والطلب من مرافق الأرصاد الجوية العربية الاطلاع على نسخة «الأطلس المناخي للمنطقة العربية» بعد أن قام الفريق التقني المعني بإصداره، متلافياً النقص في بعض البيانات المناخية من مصادر أخرى من الإنترنت (إذ إن عدداً من الدول العربية لم ترسل هذه البيانات) وموافاة الأمانة الفنية للجنة بما يفيد الموافقة واعتماد هذه النسخة، أو إرسال النواقص (وخصوصاً وردة الرياح) في البيانات التي لم يتم الحصول عليها بأية وسيلة، في موعد أقصاه نهاية تموز (يوليو) 2015 ، إذ سيقوم فريق الإعداد بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد هذا التاريخ بإصدار «الأطلس المناخي للمنطقة العربية» في صورته المتاحة، ليتم تعميمه على مرافق الأرصاد الجوية العربية. وأكدوا ضرورة التشديد مجدداً على مرافق الأرصاد الجوية العربية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان مشاركة خبرائها في الفعاليات كافة المتعلقة بمفاوضات تغيّر المناخ (بما فيها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي IPCC وفرق عملها)، والأنشطة ذات الصلة، لضمان تقديم الرأي العلمي الموثق، وخصوصاً في ما يتعلق بالمعالجة العادلة، بين قضايا التخفيف والتكيف والفصل بين التزامات الدول المتقدمة وأنشطة الدول النامية وتقويم أثر تغير المناخ في القطاعات المختلفة. الجاسر: وزراء الأرصاد يتبنون تأسيس مجلس وزاري للأرصاد والمناخ < أوضح الرئيس العام لأرصاد وحماية البيــئة الدكتــور عبدالعزيز الجاسر، خلال اختتام اجتماع وزراء العرب المعنيين بالأرصاد أمس، أن الوزراء تبنوا «إعلان جدة» الذي دعا إلى تأسيس المجلس الوزراي للأرصاد والمناخ. وقال: «إن وزراء العرب في اجتماعهم الأول، تبنوا إعلان جدة، الذي دعا إلى تأسيس المجلس الوزراي للأرصاد والمناخ، إذ تم إقراره في الاجتماع الأخير للمجلس الاجتماعي والاقتصادي على المستوى الوزاري». وأكد أن الاجتماع يصب في خدمة قطاع مهم يتمثل بالخدمات الأرصادية والمناخية التي ترتبط بشكل مباشر في دعم وتنمية الوطن العربي، من خلال خدمتها التي تشمل قطاع النقل الجوي والبري والبحرى وقطاعات الزراعة والمياه والبيئة والصحة العامة. وأشار إلى دور خدمات الأرصاد في مجال التوقعات والإنذار المبكر من العواصف المطرية والفيضانات والعواصف الرميلة والموجات الساخنة والأعاصير، ما يؤدي إلى تقليص الخسائر في الأرواح والممتلكات جراء هذه الظواهر المناخية الشديدة التي تزايدت وتيرتها وشدتها خلال العقود الأخيرة.