في الوقت الذي تواصل فيه شرطة محافظة رجال ألمع بمنطقة عسير، البحث عن اللص الذي سطا على متحف «محمد طرشي الصغير» واستولى على مجموعة من مقتنياته التاريخية الثمينة، أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار جاهزيتها للمساعدة سعياً لاستعادة تلك القطع والأدوات التراثية النادرة، معتبرة أن ما تعرّض له المتحف يعكس عدم احترام الآثار ومكانتها، إضافة إلى كونه يشكّل سرقة يجرّمها القانون. وأوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة عسير المهندس محمد البشري، أن ما تعرض له متحف «محمد طرشي الصغير» بمحافظة رجال ألمع من سطو يتطلب تكثيف التعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة للإسهام في استعادة ما يضمّه من مقتنيات تراثية وتاريخية تستحق العناية والاهتمام، مشيراً إلى أن هيئة السياحة والآثار تستنكر ذلك وتدعو إلى ضرورة إعادتها انطلاقاً من المحافظة على تراث الوطن. وأكد البشري استعداد فرع الهيئة لمساعدة صاحب المتحف لإصدار ترخيص لمتحفه وفق الاشتراطات المحددّة لديها، داعياً جميع أصحاب المتاحف الخاصة غير المرخصين من الهيئة إلى سرعة طلب الحصول علی تراخيص لمتاحفهم كي تكون جميع القطع التي يعرضونها مسجلة لدى الهيئة. وأفاد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله بن طفران أن شرطة محافظة رجال ألمع اتخذت الإجراءات اللازمة سعياً للتوصل إلى اللص وما استولى عليه من مقتنيات، لافتاً إلى أنه تم رفع الآثار وتصوير الموقع ولا يزال البحث جارياً. من جهته، قال المدير العام للمتاحف في هيئة السياحة الدكتور عوض الزهراني: «الهيئة تقدّر لجميع أصحاب المتاحف جهودهم في حفظ هذا التراث للأجيال، وفي الوقت ذاته تحرص على تنظيم وضع المتاحف بما يتفق مع الأنظمة واللوائح»، داعياً أصحاب المتاحف إلى الاهتمام بإصدار تراخيص لمتاحفهم.