دعا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشباب إلى الحذر من أعداء الأمة الذي يهمهم زعزعة استقرار هذا البلد، وعدم الاغترار بأفكارهم الهدامة، مطالبا أخذ العبرة من الجيران وما يحدث فيها، مؤكدا أن الفتن لا خير فيها. وقال آل الشيخ: "إنه في الأسبوع الماضي سمعنا ما جرى من القبض على بعض أبناء المسلمين، كانوا يريدون صناعة المتفجرات ويريدون زعزعة أمننا وزعزعة صفوفنا وتدمير بنياننا وإفساد أخلاقنا، كل هؤلاء من شبابنا، فأين تقوى الله وأين التوجيه، هؤلاء شبابنا أغواهم الشيطان ووقعوا في المحرمات وقتل المسلمين، وهذا من غفلة الآباء والمجتمع عن هؤلاء الأبناء وتجمعاتهم، لو عملنا ورأينا أبناءنا من يعاشر ومن يصاحب لما أثروا عليهم حيث استغلوا حاجات الشباب". ونبه مفتي السعودية خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس من الخداع وبيع المحرمات التي حرمها الإسلام، مبينا أن هناك أنواعا من البيوع حرمها الشرع علينا وجعلها محرمة، وذلك لما لها من الضرر والخداع وأكل أموال الناس بالباطل، فالله أمر بالأكل من الطيبات قبل العمل الصالح، لأن الأكل الطيب والحلال يعين العبد على طاعة الله ولا يجعل العمل صالحا إلا إذا تغذى الإنسان بالأكل الطيب المباح. وزاد مفتي السعودية: "إن المخدرات الأشد ضررا، فضررها محض وفساد فهو يحول الإنسان الطيب إلى ظالم يفعل كل محرم ويرتكب كل جريمة بلا مبالاة لأن العقل مغيب فلا يوجد هناك لديه قيم، فالمخدرات مهما تنوعت فإنها حرام، وما قيل في الخمر قيل في المخدرات فمروج المخدرات ملعون وبائعها ملعون ومسوقها ملعون ومن تصل إليه ومن يتغاضى عنها ويتستر عنها كل أولئك ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم". وقال آل الشيخ: "نقرأ في الصحف ما تقوم به مكافحة المخدرات من إلقاء القبض على مروجي مخدرات والمصدرين لها الذين يصدرون ملايين المخدرات وأعداء الإسلام يروجونها لإضعاف الإسلام والمسلمين لإضعاف قوتهم وفساد أخلاقهم لأن هذا المخدر ما دخل في جسم إنسان إلا حوله من إنسان طيب إلى إنسان ضال يرتكب كل المحرمات لا يبالي بأي شيء، فالمخدرات شرها عظيم وفساد محض وإنفاق مال بلا حق". وأشار إلى أنه من المحرمات بيع وشراء الكلاب، فاقتناؤها محرم إلا لحراسة أو صيد، ومن اقتناها لغير ذلك فهي محرم، منبها من الأفلام الخليعة الماكرة والماجنة، واصفا إياها بالشر والضلال والبلاء.