×
محافظة جازان

عام / محافظ ومشايخ الدرب يهنئون سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد

صورة الخبر

مما توحي به كلمة مجلس في دلالتها العامة، مكان الحوار، وتبادل الرأي، والإكرام، وتبادل أُولي الرأي والرشد الرأي في قضايا مفصلية، وهذا ما نجده واضحا حين إطلاق كلمة مجلس منسوبة إلى جهات مثل : الوزراء، الشورى، الشؤون الاقتصادية والأمنية.. وغيرها، وسأجاوز ذلك إلى المجلس القريب مني اهتماما وتعاملا، وهو (مجلس الجامعة)، ولا أعني به جامعة بعينها، هذا المجلس حسب رؤيتي وملاحظتي لم يؤد الدور المنوط بوجوده وقامته، فإن عدنا إلى تجربتنا معه منذ أن كنا طلابا، لم نجد له وجودا، إلا تذكير الطلاب على مختلف درجاتهم عند نهاية مرحلتهم الدراسية بوجوده، حين يجدون تلك الوثيقة الممنوحة لهم تشير إلى مصادقة مجلس الجامعة على استحقاقهم الدرجة برقم، وتاريخ. فهل وُجد هذا المجلس فقط لهذه المهمة بعد نهاية كل مرحلة دراسية؟ سمعنا أن من اختصاصات المجلس إقرار البرامج الدراسية ومناهجها، وهذا أمر جميل لو كانت تتم في المجلس مناقشة كافية، لكن علمنا أن القسم هو أول مرحلة في القرار ثم يأتي مجلس الكلية، ثم مجلس الجامعة الذي نعرف أنه غير مهيأ لذلك بسبب أن ليس من أعضائه مختص بذلك إلا واحد هو عميد كلية القسم الذي يعرض موضوعه، لذلك يتحول فعل أعضاء المجلس إلى مجرد تأكد من فهرسة الموضوع المدروس، ثم التوقيع أو التصريت مع ما يميل له صاحب المجلس، وكثير من الموضوعات التي تعرض على المجلس شكلية، مثل إقرار أعضاء المجلس العلمي الذين اختارهم معالي مدير الجامعة ابتداء، أو الموافقة على هيئة تحرير المجلة الذين اختارهم معاليه، ونحو ذلك من استكمال شكلي للموضوعات. إن المنتظر من المجلس يفوق ذلك بكثير، في رسم الاستراتيجيات، وتبني الخطط اللازمة لذلك، وهذا لن يتم في ضوء آليات تشكيل مجلس الجامعة الحالية، أرى أن المجلس يحتاج ممثلين للطلاب في مختلف المراحل، وممثلين للأهالي، وممثلين لأعضاء هيئة التدريس، ويحتاج أيضا تشكيل لجان مختلفة تعين المجلس على اتخاذ قراراته، هذا إذا أردنا أن نحقق للجامعة مجلسا منسجما مع مسؤولياته ومع مسماه، لا مجلسا لمدير الجامعة مكونا من مرؤوسيه، أظن لو وُجد لكل جامعة لدينا مجلس كهذا، لحلّت كثير من القرارات غير الناضجة أو المستبدة التي وقعت فيها بعض مجالس جامعاتنا.