×
محافظة المنطقة الشرقية

معامل تكرير البترول بالمملكة تنتج 2.1 مليون برميل يومياً

صورة الخبر

ودعنا مطار الظهران إلى (سنغافورة)، وارتفعت بنا طائرة الخطوط الجوية السنغافورية في 10-8-1434هـ، وكانت المقاعد كلها مشغولة، والمضيفات والمضيفون كلهم من سنغافورة، ويتحلون بأدب جم ومعاملة جيدة، وكانت ضيافتهم عشاء فاخراً، ذكرني بخطوطنا السعودية في رحلاتها الدولية، وكان جاري في المقعد أحد الإخوة الماليزيين، ممن يعمل في بلادنا، فكان يحدثني طوال الوقت عن الشرق الأقصى، ويمتعني بحديثه عن حضارة الشرق الأقصى وعالمه وأجناسه، وعن انتشار الإسلام. وبعد وجبة العشاء أُغلقتْ نوافذ الطائرة، ثم عُرض (فيلم) طويل، وكنت بين اليقظة والنوم، وصحوت على خطى المضيفة وفي يدها أغطية لمن يحب أن ينام، ولأنه يتعذر علي النوم في الطائرة كعادتي طلبتُ إضاءة المصباح؛ إذ إن معي مجموعة من الصحف والمجلات، صحبتها معي لأتسلى بقراءتها في الطائرة. وكان الليل طويلاً، وفتحت نافذة الطائرة وإذا على الأفق ضوء كالفجر، وبدأت الشمس تشرق في مواجهتنا، وجاء المضيف يقدم الإفطار الشهي السخي، وكان الطيران أكثر من ثماني ساعات، وبدأنا نستعد حسب تعليمات الطائرة للنزول في المطار الدولي الكبير؛ إذ إنه محطة للطيران العالمي بين الشرق والغرب، وكنت أشاهد من خلال النافذة المناظر الخلابة والمطر، فرددت قول الشاعر: