هناك مصطلح كروي متعارف عليه ومتداول بين النقاد والمدربين والجماهير يقول إن الفريق المحترم والمتكامل والقوي لايتأثر بغياب لاعب واحد مهما كانت نجوميته, ربما تكون هذه العبارة صحيحة إذا وجد البديل النجم الجاهز وهذا ما انطبق على الفريق الأهلاوي هذا الموسم وخاصة في مباريات الحسم في الدور الثاني من سباق الدوري الساخن, الذي يطارد فيه الأهلي النصر بفارق نقطتين فقط قبل النهاية بجولتين. عمر السومة المهاجم السوري الذي جاء إلى جدة بصمت ودون ضجة إعلامية صنع الفارق مع الأهلي بـ22 هدفاً حاسمة من كل شكل ولون, مما فرض على صناع القرار الأهلاوي تمديد عقد هذا النجم الهداف الذي هز كل الشباك قدر له أن يتعرض لإصابة عضلية أمام العروبة ومع ذلك رفع لاعبو الأهلي شعار الروح الجماعية (كلنا سومة) مهند حضر وتيسير الجاسم سجل وبصاص كان سوبر ستار خماسية الملكي في الفتح سجل وصنع.. المدرب جروس لم يصنع في الأهلي فريق اللاعب الواحد, بل صنع فريقا مذهلا في الاستحواذ والضغط والتهديف.. جروس جسد مقولة إن الشوط الثاني هو شوط المدرب لمعرفة نقاط الضعف في الفريق المقابل.. والقادم أصعب ياجروس, الأهلي قوة وموسم أعاد للجميع ذكريات فرقة الرعب.. حتى وإن غاب عمر الأهلي, يواصل الضرب بلا هوادة وإن عاد السومة, فإن الأهلي تزين علومه.. 6 نقاط أمام الأهلي أمام التعاون والاتحاد لا تقبل النقاش.. حتى لو فاز الأهلي فيما تبقى, فإن عليه أن ينتظر هدية من الهلال لوقف زحف النصر, إما بفوز وإما بتعادل..أمام الفتح وجه الأهلي رسالة إنذار بأنه ليس فريق النجم الواحد.. رد على خمسة النصر في الفيصلى بمثلها في شباك الحزم.. ولعت بين النصر والأهلي, لكن الهلال والاتحاد بكل شموخ الكبار أبداً لن يكونا كومبارس أو أرانب سباق, أحدهما أو كلاهما, ستكون له كلمة مدوية قد تغير مجرى الدوري والله أعلم.